وكشفت حكومة رئيس الوزراء بوريس جونسون عن “خطة عمل” من 25 صفحة، حددت فيها الإجراءات التي ربما يتم اتخاذها في حال تحقق أسوأ السيناريوهات، اذا أصيب الملايين من البريطانيين، واذا توفي الآلاف جراء الفيروس.
وقال وزير الصحة مات هانكوك لبي بي سي “من غير المعتاد ان تنشر الحكومة خطة نأمل ألا نضطر لتنفيذها”.
ووجهت اتهامات لحكومة جونسون بالبطء في الاستجابة للمرض، الذي ظهر لأول مرة في وقت متأخر من العام الماضي في الصين.
وقالت الوثيقة الحكومية “ربما لا يكون هناك مهرب من التعرض للفيروس بشكل واسع في المملكة المتحدة، إلا أن إبطاءه سيكون أيضا أمرا مفيدا”.
ولازال العلماء يسابقون الزمن لمعرفة المزيد عن الفيروس، وتقول بريطانيا انها مستعدة لنطاق واسع من درجات الإصابة: بدءا مما يشبه تفشي أدوار البرد البسيطة التي تتسبب في مئات الوفيات إلى ما يشبه وباء الإنفلونزا الذي ظهر عامي 1918 و1919 الذي راح ضحيته ما يقرب من 200 الف شخص في بريطانيا وعشرات الملايين في أنحاء العالم.
وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية، سوف تخصص 30 مستشفى أقساما معينة لعلاج مرضى فيروس كورونا، مع إلغاء حالات العلاج اليومية المعتادة، في أسوأ الأحوال، إذا زاد انتشار الفيروس.
وأوضحت الإذاعة البريطانية أنه قد يتم فرض قيود على السفر، وتقديم نصائح للموظفين بالعمل من منازلهم، إضافة إلى تقديم بعض التشريعات التي تكفل منح الوزراء السلطات المطلوبة استعدادا لانتشار الفيروس.
وربما يتم استدعاء الأطباء المتقاعدين للعمل مرة أخرى، وربما تتوقف الشرطة عن التحقيق في الجرائم الصغيرة، وربما تصارع السلطات للتعامل مع عبء مزيد من الوفيات، في حال توسع انتشار فيروس كورونا في انحاء بريطانيا، بحسب ما ذكرت الحكومة يوم الثلاثاء.