ومنذ بداية حرب أوكرانيا، تسود تخوفات من أن تؤدي هذه الخطوة إلى اندلاع حرب عالمية ثالثة، ومرارا حذرت روسيا من أن قيام دول حلف الأطلسي بإرسال أسلحة ومرتزقة وإجراء تدريبات قرب حدودها يزيد احتمال نشوب صراع مباشر مع الحلف قد يؤدي لحرب نووية.

وقالت مجلة “ناشونال إنتريست” إن العالم على شفا عهد جديد من الاضطرابات، في ظل سعي روسيا لتحقيق طموحاتها، مؤكدة على ضرورة العمل للتوصل إلى تسوية من خلال المفاوضات، خوفا من تصاعد الحرب إلى مواجهة مباشرة بين واشنطن وموسكو.

وأضافت: “كان للحرب الباردة تأثير دائم على التنافس بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي، واليوم يتضح بالفعل أن الحرب في أوكرانيا تدشن بقوة الحقبة الجديدة من التنافس الصيني الأميركي، حتى إذا كان الخصم الرئيسي في هذا هو موسكو، وليس بكين“، لافتة إلى أن الصين تعتبر الشريك التجاري الأول بالنسبة إلى روسيا.

 وتعقيبا على ذلك، قال المحلل التشيكي الكندي المتخصص في الشؤون الدولية، ميتشل بيلفر، إنه “رغم أن كل الأجواء تشي بأن الجانبين على وشك الصدام فإنه من غير المرجح أن تتوسع الحرب إلى مناطق خارج أوكرانيا، بل ومن غير المرجح أن تتصاعد إلى حرب نووية “.

وأضاف بيلفر، وهو مدير مركز أبحاث في روما، لـ”سكاي نيوز عربية”: “ومع ذلك، فإن الفوضى التي قد تولدها مثل هذه الحرب على المستوى العالمي قد تكون بمثابة حافز للدول الأخرى لاستغلال الافتقار إلى الاستقرار والوصول لمصالحها الخاصة”.

وقال قائد الجيش البريطاني، الجنرال باتريك ساندرز، إن بلاده وحلفاءها يواجهون “لحظة 1937″، بعد اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، مؤكدا أنه يجب فعل كل ما هو ممكن لتفادي حرب عالمية ثالثة.

وتولى ساندرز منصبه مايو الماضي، وأكدت أول رسالة وجهها إلى جنود الجيش البريطاني ضرورة الاستعداد لمواجهة روسيا في حرب عالمية ثالثة محتملة، ولم تمض أيام على هذه الرسالة، حتى كرر ساندرز تحذيره من احتمال اندلاع حرب مدمرة مع روسيا.

بدوره، حذر الرئيس الروسي السابق، ديمتري ميدفيديف، الإثنين، من “أن أي تعد” على شبه جزيرة القرم من جانب دولة عضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو) قد يرقى إلى “إعلان حرب على روسيا” وقد يؤدي إلى “حرب عالمية ثالثة”.

skynewsarabia.com