وأضاف أردوغان إنه سيناقش الأمر مع الدولتين في الأيام القليلة المقبلة.
وأوضح الرئيس التركي أن مكتبه يعمل مع كييف وموسكو لترتيب مكالمات مع نظيريه هناك، مشيرا إلى أن 20 سفينة تركية جاهزة للمشاركة في الشحنات المحتملة.
وتابع قائلا: “بعد إجراء محادثات مع زعيمي أوكرانيا وروسيا يمكننا أن نرسل القمح والشعير والشوفان وزيت دوار الشمس وكل الشحنات للدول التي تحتاجها من خلال تنفيذ إعادة للتصدير من خلالنا”.
وأشار أردوغان إلى أن المخزونات التركية من الحبوب “في وضع جيد” حتى الآن، وفقما نقلت “رويترز”.
وتعد أوكرانيا واحدة من أكبر الدول المصدرة للقمح في العالم، لكن الشحنات توقفت بسبب العملية العسكرية الروسية، مما تسبب في نقص عالمي في الغذاء.
وناشدت الأمم المتحدة الطرفين وجارتهما بحريا تركيا على الموافقة على فتح ممر آمن لعبور تلك الشحنات.
وأبحرت أول سفينة محملة بسبعة آلاف طن من الحبوب من مرفأ برديانسك الأوكراني الذي تسيطر عليه القوات الروسية، يوم الخميس، بعد توقف دام عدة أشهر.
وقال رئيس إدارة المنطقة الموالية لروسيا يفغيني باليتسكي عبر “تلغرام“: “بعد توقف دام عدة أشهر، غادرت أول سفينة تجارية مرفأ برديانسك التجاري محملة سبعة آلاف طن من الحبوب إلى دول صديقة”، وفقما نقلت “فرانس برس”.
وكانت سلطات زابوروجيه قد أعلنت يوم الثلاثاء أن الانفجارات التي سمعت في ميناء برديانسك ناجمة عن تفجير ألغام بحرية تم التخلص منها، مشيرة إلى أن الميناء سيعود إلى عمله قريبا كما هو مخطط له.
ونقلت وكالة “تاس” للأنباء عن أليكسي سيليفانوف نائب رئيس المديرية الرئيسية بوزارة الداخلية لمنطقة زابوروجيه قوله، إن الألغام التي أزيلت من ميناء برديانسك قد تشكل خطورة على سكان المدينة، لذلك تقرر تفجيرها على الفور.
ويرى خبراء ومحللون اقتصاديون، أن جهودا دولية مكثفة تجرى حاليا للمساعدة في خروج شاحنات الحبوب الأوكرانية إلى العالم الخارجي، للمساهمة في حل أزمة الغذاء وخفض أسعار الحبوب وعلى رأسها القمح، التي ارتفعت بشكل كبير في الآونة الأخيرة، معتبرين أن إبحار أول سفينة تحمل انفراجة لهذه الأزمة.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قال في وقت سابق هذا الشهر، إن هناك “مفاوضات صعبة” تجرى لرفع الحصار الروسي في البحر الأسود عن الموانئ الأوكرانية، حيث يتعذر تصدير ملايين الأطنان من الحبوب.
ومع اندلاع الحرب في فبراير الماضي، توقفت صادرات الحبوب الأوكرانية، وظلت الشحنات حبيسة المخازن في الموانئ الأوكرانية المطلة على البحر الأسود، وفي المقابل، تشكو روسيا من عراقيل تعترض سبل صادراتها بسبب العقوبات الغربية.