جاء ذلك خلال تدوينه رسالة في الدفتر الخاص بضريح مؤسسة الجمهورية التركية الحديثة، مصطفى كمال أتاتورك، أثناء زيارته للضريح عقب أدائه للقسم الدستوري بالبرلمان.
وقال أردوغان: “خلال السنوات الخمس المقبلة سنواصل العمل بكل عزيمة من أجل تنفيذ رؤية قرن تركيا“.
وأضاف “نؤمن بأن الانتخابات الأخيرة فتحت أمام شعبنا أبواب مرحلة جديدة”.
وأردف: “بصفتي الرئيس الثاني عشر للجمهورية، سأواصل الدفاع عن الأخوة الأبدية لأبناء شعبنا، والعمل على نمو بلادنا والنهوض بدولتنا”.
فترة رئاسية جديدة
وأدى أردوغان اليمين لفترة رئاسية جديدة بعد فوزه في الانتخابات الأسبوع الماضي، ليدخل حكمه عقدا ثالثا.
وقال أردوغان في مراسم بالبرلمان في أنقره بُثت على الهواء مباشرة: “أنا كرئيس، أقسم بشرف ونزاهة أمام الأمة التركية العظيمة وتاريخها أن أحافظ على وجود الدولة واستقلالها”.
وتسلم أردوغان تفويضه الرئاسي من رئيس البرلمان المؤقت قبل أداء اليمين.
حصل أردوغان، أطول زعماء تركيا بقاء في السلطة، على 52.2 بالمئة من الأصوات في جولة الإعادة في 28 مايو.
وجاءت النتيجة على عكس توقعات معظم استطلاعات الرأي، وحقق الفوز على الرغم من أزمة غلاء المعيشة، التي كان يعتقد أنها أضعفت فرصه.
والولاية الجديدة ومدتها 5 سنوات من شأنها أن تسمح لأردوغان بتعزيز موقع تركيا باعتبارها قوة عسكرية إقليمية.
وسيلي ذلك حفل في القصر الرئاسي يحضره مسؤولون رفيعو المستوى من 78 دولة ومنظمة دولية، من بينهم الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ والرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو ورئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، حسبما ذكرت وكالة الأناضول للأنباء.
ومن المقرر أن يعلن أردوغان تشكيل الحكومة في وقت لاحق من اليوم وسط توقعات بأن يشهد التشكيل الجديد تغيرا في سياسته الاقتصادية غير التقليدية.
وذكرت رويترز الأسبوع الماضي أنه من شبه المؤكد أن يضم الرئيس وزير الاقتصاد السابق محمد شيمشك في حكومته الجديدة، مما قد يشير إلى عودة محتملة إلى سياسات اقتصادية تشمل رفع أسعار الفائدة في نهاية المطاف.
وحظي شيمشك بتقدير كبير من المستثمرين عندما شغل منصبي وزير المالية ونائب رئيس الوزراء بين عامي 2009 و2018.
وأصبح أردوغان (69 عاما) رئيسا للوزراء في عام 2003 بعد فوز حزبه العدالة والتنمية في الانتخابات في أواخر عام 2002 في أعقاب أسوأ أزمة اقتصادية شهدتها تركيا منذ السبعينيات.
وفي عام 2014، أصبح أول رئيس منتخب شعبيا في البلاد واُنتخب مرة أخرى في عام 2018 بعد الحصول على سلطات تنفيذية جديدة لمنصب الرئيس في استفتاء عام 2017.