ونقلت وكالة “الأناضول” الرسمية عن أردوغان قوله، خلال تفقده مصنع جنازير الدبابات بولاية صقاريا شمال غربي تركيا “متواجدون في ليبيا وأذربيجان وسوريا وشرقي المتوسط وسنواصل هذا الوجود”.
وتابع أردوغان: “سنواصل أعمال التنقيب في شرقي المتوسط ومحيط قبرص”.
وتبدو هذه التصريحات شديدة اللهجة، بعد فترة طويلة نسبيا، هدأت فيها تصريحات المسوؤولين الأتراك الاستفزازية في المنطقة، وخلال الفترة ذاتها، حاولوا تخفيف حدة التوتر مع عدد من دول المنطقة والعالم، مثل مصر وقبرص واليونان الدول الأوروبية الأخرى.
وكان أردوغان نفسه قد صرح قبل أسبوعين أنه يمكن التعاون مع دول المنطقة لحل مشكلة الطاقة شرقي المتوسط.
وأشعلت التحركات التركية في المتوسط غضب قبرص واليونان ومن خلفهما الاتحاد الأوروبي بعدما باشرت سفن تركية التنقيب عن مصادر الطاقة الهائلة في مياههما الاقتصادية الخالصة.
وفي السياق نفسه، تراكمت المؤشرات الإيجابية عن قرب حدوث مصالحة بين تركيا ومصر بعد سنوات من القطيعة، لكن وزير الخارجية المصري، سامح شكري، أكد أن المفاوضات توقفت.
وخلافات مصر مع تركيا كثيرة من التنقيب في المتوسط إلى ليبيا وصولا إلى ملف تنظيم الإخوان الذي تحتضنه أنقرة.
وفي الملف الليبي، كان أردوغان قد صرح لنظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بأنه يريد خروج المرتزقة من ليبيا في أقرب وقت ممكن.
وصار ملف المرتزقة، الذين أرسلتهم أنقرة إلى ليبيا الغارقة في الفوضى واحدا من أبرز العقبات أمام إتمام عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة هناك.
وقد ينظر إلى كلام أردوغان على أنه تراجع عن الوعد بخروج المرتزقة من ليبيا، خاصة أن الأمم المتحدة لم ترصد أي دليل على خروج هؤلاء من البلد العربي المتوسطي.