ولا تبعد قبرص أكثر من ثلاثة وثمانين كيلو مترا عن تركيا عند أقرب النقاط بينهما، وتعد الدولة الجزيرة إحدى دول الاتحاد الأوروبي الأكثر استيعابا لأعداد طالبي اللجوء، بالمقارنة لتعداد سكانها.
وقالت السلطات القبرصية إنها رصدت تزايدا ملحوظا في أعداد المهاجرين الوافدين خلال الأيام القليلة الماضية.
وقال الرئيس القبرصي نيكوس أنستاسيادس: “بالتأكيد هذا يقلقنا، ونريد أن نبحث الإجراءات التي يمكننا اتخاذها للحيلولة دون أي تغير في شخصية البلاد الديموغرافية لكن من دون التقليل من شأن المعاناة الإنسانية“.
ونوه أنستاسيادس إلى “التشجيع” الذي اتهم تركيا بتقديمه لآلاف الأشخاص كي يعبروا إلى اليونان وبلغاريا، وأشار إلى أن أنقرة كانت تفعل الشيء نفسه بالنسبة لقبرص.
ويقضي اتفاق أبرمته أنقرة عام 2016 مع الاتحاد الأوروبي، بأن تسعى تركيا لمنع المهاجرين وطالبي اللجوء من الانطلاق صوب الاتحاد الأوروبي، لكن أردوغان هدد مرارا بفتح الأبواب الأوروبية أمام المهاجرين في سياسة وصفت بالابتزازية.