وتظهر استطلاعات الرأي أن الانتخابات البرلمانية والرئاسية ستشهد منافسة محتدمة، وستمثل أكبر اختبار لأردوغان خلال حكمه الممتد لعقدين من الزمن للدولة ذات الثقل العسكري الإقليمي والعضو المهم في حلف شمال الأطلسي وأحد الاقتصادات الناشئة الرئيسية.
ومع تعهد تحالف المعارضة بإلغاء السياسات النقدية التي ينتهجها أردوغان، سيحسم التصويت أيضا كيفية حكم تركيا والدور الذي قد تؤديه في تخفيف حدة الصراع في أوكرانيا والشرق الأوسط.
وقال أردوغان، مخاطبا المشرعين من حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه، إن الأتراك سيرفضون المعارضة في صندوق الاقتراع في التاريخ نفسه الذي جرت فيه انتخابات عام 1950.
وقال أردوغان عن الائتلاف المكون من ستة أحزاب تسعى للإطاحة به”ستقول أمتنا “كفى” لمؤيدي الانقلاب هؤلاء، لهذه الطاولة السداسية الطامحة التي تفتقر للكفاءة، في اليوم نفسه بعد 73 عاما”.
وفي الانتخابات التي جرت يوم 14 مايو 1950، فاز الحزب الديمقراطي أمام حزب الشعب الجمهوري الذي حكم تركيا 27 عاما منذ إنشاء الجمهورية، وهو أكبر حزب في ائتلاف المعارضة حاليا.
وكان أردوغان قد كرر العام الماضي أن التصويت سيجرى في يونيو، لكنه قال في وقت سابق هذا الشهر إن الموعد قد يتم تقديمه من 18 يونيو حزيران.