وأكد توغانيان أن المسلحين السوريين يشاركون في العمليات القتالية بناغورنو كاراباخ، حسبما نقلت “رويترز” عن وكالة “إنترفاكس”.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، قد أفاد الأحد، بوصول دفعة من مقاتلي الفصائل السورية الموالية لأنقرة، إلى أذربيجان.
ووفق المرصد فإن المقاتلين الموالين لأنقرة كانوا قد وصلوا الأراضي التركية قبل أيام قادمين من عفرين شمال غربي حلب في سوريا.
وتتحضر دفعة أخرى بحسب ما نقل المرصد عن مصادر، للانتقال إلى أذربيجان، حيث يواصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سياسته القائمة على التدخل في شؤون الدول، وإثارة الفتن وإشعال الخلافات الداخلية، وذلك بدخوله على خط الأزمة بين يريفان وباكو.
ونشر المرصد قبل أيام، أن الحكومة التركية قامت بنقل أكثر من 300 مقاتل من الفصائل الموالية لها، غالبيتهم العظمى من فصيلي “السلطان مراد” و”العمشات”، من بلدات وقرى بمنطقة عفرين شمال غرب حلب، حيث قالوا لهم بأن الوجهة ستكون إلى أذربيجان لحماية المواقع الحدودية هناك، مقابل مبلغ مادي يتراوح بين الـ1500 إلى 2000 دولار.
ولم يتسنى للمرصد التأكد بشكل قطعي من صحة وجهة هؤلاء المقاتلين فيما إذا كان إلى أذربيجان أو ليبيا أو منطقة أخرى.
وردا على تقرير المرصد، أعلنت وزارة الدفاع الأرمينية، أنها تتحرى معلومات عن مشاركة مقاتلين من سوريا في القتال مع أذربيجان في اشتباكات ناغورنو كاراباخ.
ونفى مساعد رئيس أذربيجان للسياسة الخارجية، حكمت حاجييف، صحة التقرير، الذي أورده المرصد ووصفه بأنه “هراء”.
تركيا تصب الزيت على النار
وفي تدخل صريح بشؤون الدول الداخلية، دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مواطني أرمينيا، الأحد، إلى التمسك بمستقبلهم في مواجهة ما وصفه بـ”قيادة تجرهم إلى كارثة ومن يستخدمونها كدمى”.
وقال الرئيس التركي على تويتر: “بينما أدعو شعب أرمينيا للتمسك بمستقبله في مواجهة قيادته التي تجره إلى كارثة وأولئك الذين يستخدمونها كدمى، ندعو أيضا العالم بأسره للوقوف مع أذربيجان في معركتها ضد الغزو والوحشية” مضيفا أن تركيا سوف “تواصل على الدوام” تضامنها مع باكو، حسبما نقلت “رويترز”.
كذلك سارع وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، للتعليق على الاشتباكات الدائرة بين القوات الأرمينية والأذرية في ناغورنو كاراباخ، حيث قال: “العقبة الكبرى أمام السلام والاستقرار في القوقاز هي الموقف العدائي من جانب أرمينيا وعليها أن تكف فورا عن هذه العدائية التي ستلقي بالمنطقة في النار”، مشددا على أن “أنقرة ستدعم باكو بكل ما لديها من موارد”.