ويأتي لقاء جنيف إثر ارتفاع جديد في منسوب التوتر بين الجانبين بعد نزاعات حدودية منتصف الشهر الماضي هي الأعنف منذ 2020 أودت بحياة العشرات قبل تدخل أميركي أسهم في وقف إطلاق النار.
المشاركون والأهداف:
- الإعلان عن المفاوصات جاء من جانب أرمينيا، التي أكدت مشاركتها في المحادثات مع أذربيجان.
- يضم اللقاء وزير خارجية أرمينيا أرارات ميرزويان، ومن الجانب الأذربيجاني نظيره جيهون بايراموف.
- تهدف إلى فتح الاتصالات الإقليمية، وبدء عمل لجنة ترسيم وأمن الحدود الأرمنية – الأذربيجانية”.
حربان وبعض المعارك ومحادثات هشة
- منذ أكثر من 100 عام تتصارع أرمينيا وأذربيجان حول تبعية إقليم ناغورني كاراباخ.
- نشبت حربان بينهما الأولى 1992 والأخرى في 2020.
- خلفت الحرب الأولى أكثر من 30 ألف قتيل إضافة إلى نزوح وتشريد مئات الآلاف.
- أسفرت الحرب الأخيرة عن مقتل نحو 6500 شخص وانتهت بوساطة روسية.
- جرت أيضا بعض المعارك بينها أحداث أبريل 2016، وأدت إلى مقتل 110 أشخاص.
- بات يعرف بالإقليم الملتهب أو إقليم الدم جراء الأعداد الكبيرة للقتلى التي تسقط من الجانبين.
- أبريل 2022.. اتفقت أذربيجان وأرمينيا على بدء مفاوضات سلام من شأنها أن تضع حدا للصراع بين البلدين.
- 31 أغسطس 2022.. الرئيس الأذري إلهام علييف مع رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان في بروكسل.
- علييف عقب اللقاء: يمكن إعداد اتفاقية سلام بين أذربيجان وأرمينيا وتوقيعها خلال أشهر قليلة.
- منتصف سبتمبر الجاري، قتل 286 شخصا على الأقلّ خلال اشتباكات بين البلدين.
- أسهم التدخل الأمريكي في التوصل إلى هدنة أوقفت النزاع الأعنف بين البلدين منذ 2020.
- 20 سبتمبر.. وزيرا خارجية البلدين يلتقيان بوساطة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في نيويورك.
- 23 سبتمبر.. تبادلت أرمينيا وأذربيجان الاتهامات بكسر اتفاق هش لوقف إطلاق النار.
الإقليم الفقير
- ناغورني كاراباخ إقليم فقير في موارده الاقتصادية.
- يعتمد النشاط الاقتصادي فيه على الزراعة وتربية الماشية وبعض الصناعات الغذائية من المحاصيل.
- يبعد الإقليم عن باكو عاصمة أذربيجان نحو 270 كيلومترا إلى الغرب.
- تبلغ مساحته 4 آلاف و800 كيلومتر مربع.
- يقطن الإقليم نحو مئة وخمسين ألف نسمة.
- يمثل الأرمن حاليا نحو 95 بالمئة من عددهم.
اتفاقات هشة
وحول لقاء جنيف، قال المحلل المتخصص في الشؤون الأمنية والاستراتيجية، ليون رادسيوسيني، إنه “منذ اندلاع الحرب بين أرمينيا وأذربيجان مطلع التسعينيات، كانت المعارك تنتهي بهدن هشة واتفاقات غير كاملة، سرعان ما يتم نقضها لتعود المعارك بدون أن تحسم الوضع عسكريا بالإقليم، وهو ما جعله منطقة ملتهبة قابلة للاشتعال مجددا خاصة مع تداخل أطراف دولية ورغبة كل طرف في الضغط على الآخر عبر مناطق النفوذ”.
وأضاف رادسيوسيني، في تصريحات لـ”سكاي نيوز عربية”: “بعد حرب 2020، يقود الاتحاد الأوروبي عملية تطبيع بين البلدين تشمل الانخراط في محادثات سلام وترسيم الحدود، تخللتها عدة لقاءات واتفاقات بين الجانبين على الميل نحو السلام إلا أنها لم تفض لسلام دائم وسريعا ما كانت تشتعل المعارك مع سقوط أول قتيل من أي من الجانبين”.
واعتبر أن “الأزمة تتخطى الجوار الجغرافي والحل غير وارد في ظل صراع دولي حول السيطرة والنفوذ بهذه المنطقة بين روسيا وتركيا وإيران وحتى أميركا في ظل محاولة الأخيرة توسيع جبهات الحرب أمام موسكو، مصالح دول الجوار هي التي تحدد إما إنهاء الأزمة أو تصعيدها”.
وأشار إلى أن “الاتحاد الأوروبي أيضا يسعى إلى مكاسب من أذربيجان الغنية بالنفط والغاز والمطلة على بحر قزوين في ظل أزمة الطاقة وتنويع مصادر الطاقة وإنهاء الاعتماد على الغاز الروسي“.