وقال بوريل لدى وصوله إلى لقاء يجمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي ويتخلله مشاركة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عبر الفيديو: “لا أرى سببًا للتهويل طالما أن المحادثات جارية، إلّا إذا زوّدتنا الولايات المتحدة بمعلومات تُبرّر قرار” مغادرة أوكرانيا.
وأعلنت مسؤولة أميركيّة كبيرة للصحافة، مساء الأحد: “نعتقد أنّ غزوًا روسيًا (…) يمكن أن يحدث في أيّ لحظة”، في إطار تبريرها للأمر الأميركي بسحب عائلات الدبلوماسيين الأميركيين في كييف.
وأضاف بوريل: “بلينكن سيفسّر لنا هذا القرار خلال الاجتماع الذي سيُعلم فيه وزير الخارجية الأميركي الحاضرين بفحوى المحادثات الصريحة التي عقدها الجمعة مع نظيره الروسي سيرغي لافروف”.
وتابع بوريل: “لم نتّخذ أي قرار لطلب مغادرة عائلات دبلوماسيينا من أوكرانيا إلّا إذا زوّدنا بلينكن بمعلومات تبرّر مثل هذه الخطوة”.
أوكرانيا: خطوة واشنطن “سابقة لأوانها”
من جانبها، أكدت أوكرانيا أن قرار الولايات المتحدة إجلاء عائلات دبلوماسييها في كييف “سابق لأوانه” في ظل مخاوف من غزو روسي محتمل.
وسمحت واشنطن بمغادرة موظفي سفارتها غير الأساسيين “طوعًا” وحثّت المواطنين الأميركيين على مغادرة البلد السوفيتي السابق.
وقال الناطق باسم الخارجية الأوكرانية أوليغ نيكولنكو في بيان: “نعتبر أن خطوة من هذا النوع من قبل الجانب الأميركي سابقة لأوانها وتعكس حذرًا مبالغًا فيه”.
وأضاف أن لم تطرأ أي “تغييرات جذرية” مؤخرا على الوضع الأمني في شرق أوكرانيا، حيث يخوض انفصاليون موالون لروسيا نزاعًا ضد الجيش الأوكراني منذ العام 2014.
وأفاد نيكولنكو أن “الاتحاد الروسي يقوم بجهود نشطة حاليًا لزعزعة استقرار الوضع الداخلي في أوكرانيا”.
وأشار إلى أن الإعلام ينشر “معلومات مضللة” و”يزرع الذعر في أوساط الأوكرانيين والأجانب”.
وأضاف “في ظلّ هذا الوضع، من الضروري أن يتم تقييم المخاطر بوعي والمحافظة على الهدوء”.
بريطانيا على خطى أميركا
وفي السياق، أعلنت الخارجية البريطانية أنها ستسحب بعض موظفيها وأقاربهم من سفارتها في أوكرانيا ردا على “التهديد الروسي المتصاعد” في اجتياح كييف.
ولفتت إلى أن السفارة بحد ذاتها ستبقى مفتوحة من أجل “الأعمال الأساسية”، بعدما أمرت الولايات المتحدة عائلات جميع الموظفين الأميركيين في سفارتها في كييف بالمغادرة.