وقصفت القوات الروسية مصنع الصلب في مدينة ماريوبول الساحلية الجنوبية، الذي يمثل آخر معقل للمدافعين في المدينة، التي سيطرت عليها روسيا بالكامل تقريبا بعد حصار دام أكثر من شهرين.

وحوصر مدنيون في المصنع لكن كييف تقول إنه تم إجلاؤهم جميعا، لكن ليس هناك اتفاق على السماح بخروج مئات المقاتلين من المصنع، وبعضهم مصابون.

وقالت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إيرينا فيريشتشوك لقناة (1+1) التلفزيونية: “بدأنا جولة جديدة من المفاوضات حول خريطة طريق لعملية (إجلاء). وسنبدأ بالمصابين بجروح خطيرة”.

وأضافت فيريشتشوك أن السلطات الأوكرانية تعمل مع منظمتي الصليب الأحمر والأمم المتحدة اللتين ساعدتا في عمليات إجلاء سابقة.

وقالت: “نريد وثيقة موقعة حول كيفية إتمام الإجلاء في آزوفستال”، مضيفة أن تركيا، التي عرضت استضافة محادثات بين رئيسي روسيا وأوكرانيا، تقوم أيضا بدور وسيط.

وخرج متظاهرون، معظمهم من النساء، في مسيرة في وسط كييف حاملين لافتات ورددوا هتافات: “أنقذوا المدافعين عن ماريوبول، أنقذوا آزوفستال”، و”المجد لأبطال ماريوبول”، و”أنقذوا جيش آزوفستال”.

وقالت ماريا زيماريفا، والتي لها قريب بين مقاتلي كتيبة آزوف، باكية: “أريد أن يعود جميع المدافعين الموجودين هناك إلى منازلهم حتى يواصلوا حياتهم الطبيعية مع أطفالهم وأقاربهم”.

وقالت تيتيانا بوغورلوفا إن المتحصنين في مصنع الصلب يموتون متأثرين بجروح يمكن علاجها عادة.

وأضافت: “لا يحاول أحد إنقاذهم. ليس بوسعنا سوى الاحتشاد في مثل هذه المظاهرات وتقديم مطالب إلى سلطاتنا”.

وقالت ألينا نيسترينكو، وهي من سكان ماريوبول، خلال مشاركتها في المظاهرة في العاصمة: “الظروف التي يعيشونها مروعة”.

وأضافت: “لا أجد كلمات لوصفها. لهذا السبب نحن هنا. نحن نتوسل ونناشد بكل الطرق الممكنة، ونطالب بإنقاذ أحبائنا”.

skynewsarabia.com