وأضافت زاخاروفا في مؤتمر صحفي في موسكو: “وُجهت اتهامات لنا بالتسبب في خطر اندلاع مجاعة والإضرار بالأمن الغذائي العالمي.. علينا أن نوضح أن تلك الاتهامات ليس لها أي أساس من الصحة”.

وتابعت: “روسيا لم تمنع تصدير الحبوب والأسمدة من أوكرانيا، لكن السلطة الأوكرانية في كييف هي من تسبب العقبات بشأن التصدي طبقا للمعلومات التي لدينا، زرعت كييف نحو 420 لغما بحريا في البحر الأسود وبحر آزوف، كما أنها تحتجز نحو 70 سفينة في الموانئ الأوكرانية”.

وقالت: “علاوة على ذلك، هناك مسارات أخرى يمكن من خلالها توريد الحبوب، مثل السكك الحديدية والطرق البرية، تماما كما هو الحال مع تدفق الأسلحة الغربية التي تصل إلى أوكرانيا”.

وأعربت عن استعداد روسيا لتصدير الحبوب من أوكرانيا، مشيرة إلى مقترح نقلها عبر السفن الأجنبية.

وفي سياق متصل، نقلت وكالة “فراسن برس” عن مصادر حكومية تركية أن سفينة تجارية تركية تبحر من مرفأ ماريوبول الأوكراني بعد محادثات في موسكو حول القمح.

ويأتي هذا التطور في ظل استمرار موسكو وأنقرة مشاوراتهما بشأن إنشاء ممر بحري في البحر الأسود يسمح بمرور صادرات الحبوب الأوكرانية.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في وقت سابق إن هناك اتفاقا مع أنقرة بشأن استمرار المحادثات بشأن صادرات الحبوب الأوكرانية.

ومع اندلاع الحرب في 24 فبراير الماضي، توقفت صادرات الحبوب الأوكرانية، وظلت الشحنات حبيسة المخازن في الموانئ الأوكرانية المطلة على البحر الأسود. في المقابل، تشكو روسيا من عراقيل تعترض سبل صادراتها بسبب العقوبات الغربية.

وأجرت أنقرة محادثات مع موسكو والأمم المتحدة بشأن الممر المزمع، لكنها قالت إن أي اتفاق نهائي سيتطلب من جميع الأطراف الاجتماع في إسطنبول، حيث تقول تركيا إن تنفيذ الخطة سيخضع للمراقبة، وفق “رويترز”.

ومع ذلك، بدأت تلوح في الأيام الماضية إشارات عن حلحلة أزمة الحبوب الأوكرانية، مع تصريح وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو عن فتح قريب لخطوط آمنة لنقل صادرات الحبوب الأوكرانية وأبرزها القمح عبر البحر الأسود، من دون حاجة إلى إزالة الألغام البحرية، لكن هناك تحفظات روسية على الخطة.

وحذرت الأمم المتحدة من احتمال وقوع مجاعات واضطرابات حول العالم، في حال لم تفتح الموانئ الأوكرانية المطلة على البحر الأسود.

skynewsarabia.com