وذكرت وسائل إعلام رسمية صينية الثلاثاء، أن بكين فرضت عقوبات على سبعة مسؤولين تايوانيين لدعمهم استقلال الجزيرة، من بينهم
مدير مكتب شؤون تايوان في الصين هسياو بي-كيم، وسفيرة تايوان لدى واشنطن، وولنجتون كو الأمين العام لمجلس الأمن القومي في تايوان.
وقال متحدث باسم مكتب شؤون تايوان إن أولئك الذين عوقبوا لن يتمكنوا من زيارة الصين وهونغ كونغ وماكاو، كما لن يُسمح للشركات والمستثمرين المرتبطين بهم بالعمل في الصين.
وجاءت الخطوة الصينية بعد يوم من إعلان جيشها إجراء مزيد من التدريبات بالقرب من تايوان يوم الاثنين مع قيام مجموعة من أعضاء الكونغرس الأميركي بزيارة للجزيرة والتقائهم بالرئيسة تساي إينج.
وأفادت قيادة المنطقة الشرقية بالجيش الصيني المسؤولة عن المنطقة المجاورة لتايوان، إنها نظمت دوريات مشتركة للاستعداد القتالي وتدريبات قتالية برا وبحرا حول تايوان.
وأضافت أن التدريبات “رادع حازم للولايات المتحدة وتايوان اللتين تواصلان ممارسة الحيل السياسية وتقويض السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان”.
وأشارت وزارة الدفاع الصينية في بيان منفصل إلى أن زيارة النواب الأميركيين تمثل انتهاكا لسيادة الصين ووحدة أراضيها و”تكشف بشكل كامل الوجه الحقيقي للولايات المتحدة كمفسد للسلام والاستقرار في مضيق تايوان”، حسبما أوردت “رويترز”.
وأوضحت أن “جيش التحرير الشعبي الصيني يواصل التدريب والاستعداد للحرب، ويدافع بحزم عن السيادة الوطنية ووحدة الأراضي وسيسحق بقوة أي شكل من أشكال نزعة استقلال تايوان الانفصالية والتدخل الأجنبي”.
من جانبها قالت الرئيسة التايوانية تساي التي التقت بالنواب الأميركيين في مكتبها، إن التدريبات الصينية “أثرت تأثيرا كبيرا على السلام والاستقرار في المنطقة”.
وأوضحت: “نتعاون تعاونا وثيقا مع الحلفاء الدوليين لمراقبة الوضع العسكري عن كثب. ونبذل في الوقت نفسه قصارى جهدنا لإعلام العالم بأن تايوان مصممة على حماية الاستقرار والوضع الراهن في مضيق تايوان“.
جدير بالذكر أن وزارة الدفاع التايوانية أكدت عبور 15 طائرة صينية خط الوسط بمضيق تايوان يوم الاثنين، مضيفة أنها تندد بالمناورات الصينية الجديدة وستواجهها “بهدوء”.