ولطالما نفت الحكومة الفيدرالية الإثيوبية وجود قوات إريترية في تيغراي حيث أطلق رئيس الوزراء آبي أحمد علي عملية عسكرية في نوفمبر ضد قادة المنطقة المتمردين خلّفت آلاف القتلى.
لكن الميجور الجنرال بيلاي سيوم، قائد القطاع الشمالي في الجيش، أدلى بتصريحات مخالفة في فيديو يعود إلى نهاية ديسمبر نشر على شبكات التواصل الاجتماعي الأربعاء، وفقا لوكالة فرانس برس.
وقال في الشريط أثناء حديثه مع سكان في ماكيلي عاصمة تيغراي إن “قوة أجنبية غير مرغوب فيها دخلت أراضينا”، من دون أن يحدد متى عبرت الحدود وأين توجهت وإن كانت لا تزال في إثيوبيا.
وأضاف أن “المهمة الرئيسية للجيش الإثيوبي هي حماية سلامة أراضي إثيوبيا“.
وتابع: “لا يسمح لي ضميري بطلب المساعدة من الجيش الإريتري. يمكننا حل مشكلتنا بأنفسنا”.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية قالت في ديسمبر إنها “على دراية بتقارير ذات مصداقية حول تورط الجيش الإريتري في تيغراي“.
ونفى ذلك حينها سفير إثيوبيا في الولايات المتحدة فيتسوم أريغا، وقال في تغريدة “كرر كذبة بما يكفي حتى تصير الحقيقة!”.
وكان سكان من تيغراي قد أفادوا وكالة فرانس برس بوجود قوات إريترية في المنطقة، واتهموها بارتكاب انتهاكات وعمليات نهب.
وتوصل رئيس الوزراء آبي أحمد علي إلى اتفاق سلام تاريخي مع إريتريا إثر توليه المنصب العام 2018، ما ساهم في منحه جائزة نوبل للسلام العام 2019.
وأطلق آبي أحمد عملية عسكرية ضد قادة “جبهة تحرير شعب تيغراي” في 4 نوفمبر، وأعلن الانتصار عند سيطرة القوات الفيدرالية على عاصمة المنطقة بعد شهر من ذلك.
وأنهى وصوله إلى السلطة نفوذ الجبهة السياسي الذي استمر لعقود.
وبين “جبهة تحرير شعب تيغراي” والرئيس الإريتري أسياس أفورقي عداوة منذ الحرب بين البلدين خلال أعوام 1998-2000.
وقبل بدء النزاع في إثيوبيا، كانت منطقة تيغراي تستضيف 96 ألف لاجئ فروا من نظام أفورقي، الذي يعد أحد أكثر الأنظمة تسلطا في العالم.
وعبّرت الأمم المتحدة عن مخاوف من أن يتعرض اللاجئون الإرتريون في تيغراي إلى عمليات انتقامية على يدي القوات الإرترية أو أن يجبروا على العودة إلى البلاد.