ووفق تصريحات مصادر من حركة الإنصاف لموقع “سكاي نيوز عربية”، فإن الحركة لديها تحفظات كثيرة بشأن التحقيقات التي وصفتها بأنها غير شفافة وغير عادلة.

عبدالصمد يعقوب، المتحدث باسم حركة الإنصاف، سرد في تصريحات خاصة لموقع “سكاي نيوز عربية” تحفظات الحركة على مسار التحقيقات وعدم رضاها عنه.

ما هي هذه التحفظات

  • تقرير المعلومات الأولي” لم يتم تسجيله بالطرق المناسبة، مما يعني أنه لا يمكن إجراء تحقيق شفاف.
  • عمران خان في ذروة شعبيته خلال الفترة الحالية، ولن يتم التراجع عن إجراء تحقيق شفاف وعادل.
  • المسيرة الطويلة تم استئنافها بقيادة شاه محمود قريشي، وعمران خان سيعاود الانضمام قريبا إليها.
  • الضغط الشعبي مستمر ويجري التجمع حاليًا داخل مقاطعة البنجاب حيث تحكم حركة الإنصاف، لكن إسلام آباد ما زالت مغلقة بالحاويات.

لجنة قضائية

عبدالكريم شاه، مدير مركز إسلام آباد للدراسات السياسية، قال لموقع “سكاي نيوز عربية”، إنه حتى الآن لم تتم الاستجابة لطلب عمران خان بتشكيل لجنة تحقيق قضائية تضم قضاة من المحكمة العليا.

اللجنة التي تم تشكيلها تضم عضوا من المخابرات العسكرية وعضوا من المخابرات المدنية وثالثا من وكالة التحقيق الفيدرالية، وهذه الإدارات تعمل تحت سلطة الحكومة الفيدرالية.

ولا يعتبر عمران خان اللجنة نزيهة، لأنه يتهم رئيس الوزراء ووزير الداخلية وأحد الجنرالات الكبار في الجيش بمحاولة اغتياله.

مؤخرا، رئيس الوزراء شهباز شريف أبدى أنه ليس لديه مانع من تشكيل لجنة قضائية، لكن حتى الآن لم يتم تشكيلها، وقد تتبنى المحكمة العليا مسألة التحقيق خلال الأيام المقبلة.

عمران خان يواصل الضغط لتحقيق مطالبه، وبما أن التظاهرات ما زالت مستمرة خلال هذه الفترة فإن ذلك يعني أن الشارع السياسي معه.

بالنسبة إلى مطلب الانتخابات المبكرة يبدو أن الحكومة غير مستعدة لتنفيذه، وذلك وفق ما أعلن من نتائج المشاورات بين شهباز شريف وشقيقه في لندن، وهناك اتجاه لإجرائها في موعدها أكتوبر من العام المقبل.

عدم الاستجابة لمطلب عمران خان وأنصاره بإجراء الانتخابات المبكرة سيزيد الاحتقان في الشارع السياسي.

المسيرة قد تصل إلى إسلام آباد خلال أسبوع، وقد يحدث ما لا يحمد عقباه، لأنه ستكون هناك مسيرات من جميع الأقاليم.

أزمة العزل

يشار إلى أن البرلمان الباكستاني عزل عمران خان من السلطة عبر التصويت على حجب الثقة عن حكومته، وبذلك، فإن إنهاء حكم خان لم يكن مثل سابقيه، حيث يعد أول رئيس وزراء في باكستان يعزل من منصبه بحجب الثقة.

ومع وجوده في المعارضة، أعلنت مفوضية الانتخابات فوزه في انتخابات تشريعية فرعية شمال غرب البلاد.

ومنذ عزله في أبريل، وخان يقود مسيرات احتجاجية ويحشد للضغط على الحكومة لتجري انتخابات مبكرة، بينما تريد الحكومة الاستمرار حتى موعد الانتخابات في أكتوبر 2023؛ لتأخذ فرصة إصلاح الاقتصاد.

 يأتي هذا التوتر في وقت تمر باكستان بإحدى أكبر أزماتها الاقتصادية، نتيجة الفيضانات التي أغرقت ثلث المساحة الزراعية، ودمرت وعطلت الكثير من البنية التحتية، وأزهقت أرواح المئات، وكبدت البلاد خسائر بأكثر من 10 مليارات دولار.

skynewsarabia.com