وأوضح خبراء تحدثوا لـ”سكاي نيوز عربية” من واشنطن، أن الرسائل من شأنها تقديم معلومات لجهات التحقيق حول أرقام أو معلومات غير صحيحة نشرها ترامب عبر المنصة إبان الانتخابات الرئاسية في 2020، وربما تقدم أدلة جديدة حول مزاعم تزوير الانتخابات.
وتقول الكاتبة الأميركية المختصة بالشأن السياسي، ريبيكا بيتش، إن الرسائل تتعلق بمحادثات خاصة بين الرئيس الأميركي السابق وعدد من مساعديه حول الانتخابات الرئاسية في 2020.
وبحسب بيتش، فقد اتخذ ترامب عدة خطوات لتقويض أو التأثير على التحقيق بخصوص سوء التعامل المحتمل مع المعلومات السرية بعد نهاية رئاسته، بما في ذلك الإعلان عن وجود مذكرة مارالاغو.
إدانة ترامب
ويرى السياسي الديمقراطي مهدي عفيفي أن الرسائل من شأنها تقديم دليل إدانة جديد ضد الرئيس المتهم بمحاولة قلب نتائج الانتخابات الرئاسية في ولاية جورجيا.
وبحسب عفيفي، فقد أثبتت التحقيقات الجارية حتى اليوم إدانة ترامب في العديد من القضايا، بينما تحتاج المحكمة لمزيد من الأدلة لإثبات قرار الإدانة.
وتابع: “لا يستبعد أن يحرض ترامب أنصاره على العنف كما حدث في واقعة الكونغرس في وقت سابق، ما نراه الآن من ترامب وأنصاره لا يعبر عن الطبيعة الديمقراطية”.
يشار إلى أنه حتى الآن لا يوجد ما يمنع ترامب من الترشح في الانتخابات المقبلة.
طبيعة الرسائل
وتسعى الإدارة الأميركية للحصول على بيانات من تويتر من تاريخ أكتوبر 2020 حتى يناير 2021، وهي فترة زمنية تشمل الانتخابات الرئاسية في نوفمبر 2020 وتمرد 6 يناير في مبنى الكابيتول.
وحصل فريق المدعي العام الفيدرالي جاك سميث، بداية أغسطس الماضي، على أمر تفتيش لسجلات تتعلق بحساب الرئيس السابق دونالد ترامب على تويتر.
وجاء في مذكرة الادعاء العام: “في الواقع، تضمنت المواد التي قدمها تويتر للحكومة 32 عنصرا فقط من الرسائل المباشرة، مما يشكل نسبة ضئيلة من إجمالي الإنتاج”.
وأضافت: “على هذا النحو، سعى تويتر إلى تأخير الامتثال لكامل المذكرة بناءً على احتمال تخميني أن يحتوي جزء صغير من إجمالي الإنتاج، بشكل غير معقول، على حالات سعى فيها الرئيس السابق إلى استخدام وظيفة المراسلة المباشرة لتنفيذ مداولات حساسة وسرية مع مستشارين موثوق بهم داخل الفرع التنفيذي”.
مقاطعة تويتر
وفي سبتمبر 2020، أعلن موقع تويتر تعليق حساب ترامب بشكل دائم بسبب “خطر حدوث مزيد من التحريض على العنف” وفق بيان رسمي.
وتضمن بيان رسمي للموقع أنه “بعد المراجعة الدقيقة للتغريدات (المنشورة على الصفحة الرسمية لترامب) وللسياق الحالي (…) علقنا الحساب نهائيا بسبب خطر حدوث مزيد من التحريض على العنف” من جانب الرئيس الأميركي المنتهية ولايته.
ويعدّ ترامب الأوفر حظاً لنيل ترشيح الحزب الجمهوري لمواجهة الرئيس الديموقراطي جو بايدن في انتخابات 2024. إلا أنّ ترامب يواجه اعتباراً من مارس المقبل إجراءات محاكمة في واشنطن في قضية محاولة التلاعب بنتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2020 التي خسرها لصالح بايدن.
وستبدأ محاكمته في الرابع من مارس 2024 عشية “الثلاثاء الكبير”، وهو اليوم الذي يدلي فيه الناخبون الجمهوريون بغالبيتهم بأصواتهم في الانتخابات التمهيدية للحزب لاختيار مرشحهم.
وحتى ذلك الحين، يسعى سميث إلى أن يُمنَع الملياردير الجمهوري من الإدلاء بأي تصريحات مهينة بحق أي شخص ذُكر اسمه في القضية أو قد يُذكر أو بشأن الشهود المستقبليين.