وكانت هيلاري كلينتون وزير للخارجية الأميركية إبان الفترة الرئاسية الثانية التي فاز بها محمود أحمدي نجاد في إيران، واندلعت على إثرها احتجاجات شعبية عرفت باسم “الثورة الخضراء”.

إلا أن الإدارة الأميركية آنذاك، في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، ووزيرة خارجية آنذاك كلينتون، كانوا يفضلون أحمدي نجاد على منافسه في الانتخابات الرئاسية عام 2009 مير حسين موسوي.

وتصف كلينتون في الرسالة المسربة أحمدي نجاد بأنه “الأصلح للنظام العالمي الجديد”، رغم إقرارها في الرسالة نفسها أن من فاز في الانتخابات هو موسوي وليس نجاد.

وأشارت الرسالة إلى اللجنة العليا للانتخابات في إيران اتصلت بحملة موسوي بعد فرز الجزء الأكبر من الأصوات وأخبرته بالاستعداد لإعلان فوزه في الرئاسة، لكن شيئا ما تغير في اللحظات الأخيرة.

وعلى الرغم من علم إدارة أوباما ووزير خارجيته بتزوير الانتخابات الرئاسية، فقد دعمت وصول أحمدي نجاد إلى سدة الحكم في إيران لفترة رئاسية ثانية امتدت حتى 2013.

وكان لهذا الدعم الأميركي أثر كبير في إخماد بوادر انتفاضة شعبية تفجرت في إيران عام 2009، حيث حظيت تلك الانتخابات آنذاك باهتمام شعبي لم يسبق له مثيل في إيران.

وظلت نتائج الانتخابات المزورة محل خلاف بين كل من موسوى وأحمدي نجاد وأنصار كل منهما، إلى أن وافق المرشد الإيراني علي خامنئي رسميا على نتائجها في 3 أغسطس 2009، ليؤدى أحمدي نجاد اليمين الدستورية لولاية ثانية في 5 أغسطس 2009.

وعلى إثر اعتراضه على نتيجة الانتخابات، سجنت السلطات الإيرانية موسوي في بيته من 2009 إلى الآن، وهو يعيش حاليا تحت الإقامة الجبرية.

skynewsarabia.com