الواضح وفق تقارير غربية، هو أن الروس استعدوا سلفا لمعركة كسر العظام بينهم وبين الغرب، بـ”أسطول ظل“.
فوفق صحيفة “فاينانشل تايمز” البريطانية، فإن موسكو حشدت بهدوء منذ أوائل العام الجاري أكثر من 100 ناقلة قديمة لنقل النفط الخام، اشترت بعضها، فيما أعادت توزيع سفن هي في الخدمة بالفعل من إيران وفنزويلا.
ورجح التقرير شراء المشغلين المرتبطين بروسيا 29 ناقلة نفط عملاقة، كل منها قادر على حمل أكثر من مليوني برميل.
وتشير المعلومات إلى أن روسيا وسعت أسطولها أيضا بأكثر من 30 ناقلة من طراز “سويز ماكس”، بمقدور كل منها حمل نحو مليون برميل نفط، إضافة إلى 49 ناقلة من طراز أفراماكس يمكنها نقل حوالي 700 ألف برميل.
ووفقا لـ”فاينانشال تايمز”، فإن روسيا تخطط لاستخدام كل هذه الحاويات، في تصدير الخام إلى الهند والصين وتركيا، أكبر المستوردين للنفط الروسي منذ خفض أوروبا وارداتها منه.
فيما تحدث تقرير لـ”وول ستريت جورنال” عن أن شركات الشحن دفعت مبالغ قياسية للحصول على كاسحات الجليد القادرة على التنقل في البحار المتجمدة حول موانئ البلطيق الروسية شتاء.
إلا أن روسيا نفت كل ذلك، واعتبرت أنها ليست في حاجة إلى أسطول ظل للحفاظ على تدفق عائداتها النفطية.
وشدد النائب الأول لرئيس مجلس الدوما الروسي أليكسي تشيبا على أن الكثير من الدول المهمة تستورد النفط الروسي، كما حذر الرجل الأوربيين من أن تسقيف السعر سيقتل أوروبا.
وقد خرجت مبكرا من الكواليس الأوروبية تصريحات تحذر من أن مجارات الإدارة الأميركية في نهجها لمعاقبة روسيا وحرمانها من أهم عائداتها، سيرتد على الأوروبيين.
وأكملت جميع حكومات الاتحاد الأوروبي، السبت، الموافقة الخطية على فرض حد أقصى لأسعار النفط الروسي المنقول بحرا يبلغ 60 دولارا للبرميل.
وسيحظر سقف الأسعار على شركات دول مجموعة السبع التعامل مع التأمين أو إعادة التأمين أو تمويل تجارة النفط أو التعامل مع شحنات النفط الخام الروسي إلى دول ثالثة ما لم يتم بيع النفط بسعر 60 دولارا للبرميل أو أقل.