وقال ناطق باسم الخارجية الأميركية لوكالة فرانس برس: “نشكر المدير العام” للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافييل غروسي “على جهوده، وقد خاب ظننا بتفويت إيران الفرصة التي عرضت عليها للتعاون”.
وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، الأربعاء، إن الوقت ينفد أمام جهود الوكالة لضمان الوصول إلى ورشة لتصنيع مكونات أجهزة الطرد المركزي في إيران لإعادة تركيب كاميرات فيها، مضيفا أن الوكالة ستصبح قريبا عاجزة عن التأكد من عدم تحويل المعدات لصنع قنابل نووية.
وأدلى غروسي بهذه التصريحات بعد يوم من زيارة لطهران قال إنها لم تسفر عن تحقيق تقدم إزاء عدد من القضايا وأشدها إلحاحا مسألة الوصول إلى ورشة في مجمع تيسا كرج بعد شهرين من تقديم إيران وعودا بالسماح بذلك.
والورشة مخصصة لتصنيع أجزاء من أجهزة الطرد المركزي، التي تستخدم لتخصيب اليورانيوم، وتعرضت في ما يبدو لعملية تخريب في يونيو.
وأنحت طهران بالمسؤولية على إسرائيل، في ما تقول إنه هجوم دمر واحدة من أربع كاميرات تابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية هناك. وأزالت إيران في ما بعد كل الكاميرات. علاوة على ذلك فإن اللقطات التي صورتها الكاميرا المدمرة مفقودة.
وقال غروسي في مؤتمر صحفي في اليوم الأول من الاجتماع الفصلي لمجلس محافظي الوكالة: “نحن نقترب من مرحلة لن أتمكن فيها من ضمان استمرارية معرفة” ما يجري هناك.
وهذا يعني أن هناك فجوة في مراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمنشآت حساسة، يمكن من خلالها نقل كميات كبيرة من مواد أو معدات لبرنامج أسلحة نووية سري.
وفي بيان لاجتماع مجلس محافظي الوكالة، قالت الولايات المتحدة إن إيران يجب أن تسمح للوكالة بمعاودة تركيب الكاميرات في كرج “على الفور” وإن استمرار الأزمة بشأن القضية من شأنه أن يعقد جهود إحياء اتفاق 2015 النووي بين إيران والقوى الكبرى.