واستعدت العاصمة الأميركية للحدث المرتقب، في أجواء يخيم عليها التوتر في ظل إجراءات أمنية تشمل أكثر من 25 ألفا من قوات الحرس الوطني، وإغلاق متنزه “ناشونال مول” الذي سيخلو من متابعي الحدث الذي يقام كل 4 سنوات.

ويقول محللون أمنيون إن الإجراءات الاحترازية غير المسبوقة ستحمي مراسم أداء بايدن لليمين الدستورية في الساعة 12.00 بتوقيت شرق الولايات المتحدة (17.00 بتوقيت غرينتش)، من هجوم كبير محتمل على غرار ما حدث عندما هاجمت حشود مبنى الكونغرس (الكابيتول) في السادس من يناير، مما أسفر عن مقتل 5 أشخاص.

ويقول خبراء أمنيون إنه تم رصد مؤشرات محدودة على وجود “مؤامرة منظمة” لعرقلة التنصيب، لكن تهديد الهجمات الفردية أو ارتكاب متطرفين لأعمال عنف لا يزال يثير القلق خاصة في عواصم الولايات.

وتجري وزارة الدفاع (بنتاغون) والمسؤولون في مكتب التحقيقات الاتحادي (إف بي آي)، تحريات بشأن الجنود المشاركين في تأمين المراسم، لإحباط أي هجوم من الداخل.

وقال مسؤولون في البنتاغون الثلاثاء إن حوالي 12 من جنود الحرس الوطني استُبعدوا من مهمة تأمين تنصيب بايدن، بعد تدقيق شمل تحريات بشأن صلات محتملة باليمين المتطرف، ورسائل نصية مقلقة.

ومن جهة أخرى، استعد المسؤولون لكل شيء تقريبا هذا العام، فأُغلقت جسور تربط فرجينيا بوسط مدينة واشنطن، وأيضا محطات مترو الأنفاق في المنطقة الأمنية التي وصفها بعض السكان بأنها أصبحت مثل المنطقة الخضراء التي تشبه الحصن بوسط العاصمة العراقية بغداد.

ونصبت آلاف الأعلام الصغيرة، التي تشمل علم البلاد وأعلام الولايات المختلفة، في متنزه “ناشونال مول”، لتمثل مئات الآلاف من الأشخاص الذين كانوا يحتشدون هناك في مراسم التنصيب السابقة لمتابعة إجراءاتها على شاشات كبيرة.

وتخيم أجواء قاتمة على الحدث في واشنطن، مع إلغاء مظاهر الاحتفال بالتنصيب وغيرها من الاحتفالات بسبب جائحة فيروس كورونا.

وقال الميجر جنرال وليام ووكر قائد الحرس الوطني في واشنطن العاصمة، إن عدد قوات الحرس الوطني في المدينة 3 أضعاف العدد المعتاد.

وأضاف في حديث لشبكة “إن بي سي” الإخبارية الأميركية: “لن نجازف بأي شيء. الهدف فقط هو التأكد من الانتقال السلمي لسلطة الرئاسة”.

skynewsarabia.com