وأصدرت مجموعة “أصحاب الشعر الرمادي الكبار” التي تضم 101 شخصا، بيانا دعت فيه إلى توحيد أطياف المعارضة في تركيا، مطالبا فئة الشباب على وجه التحديد، لإحداث التغيير.
وجاء في البيان: “نحن، كبار السن ذوو الشعر الرمادي، الذين يأتون من مختلف شرائح المجتمع والخلفيات والسياسات.. نناشد كل شخص في بلدنا يستحق العيش بسلام وهدوء في مجتمع عادل وسلمي، وخاصة للشباب الذين هم أملنا”.
وأضافوا في البيان أنه “في ضوء تجربتهم”، فإنه يمكنهم تأكيد مجموعة من النقاط، هي:
– لم تشهد بلادنا أبدا الظلام والظلم وغياب القانون وتفكك النسيج الاجتماعي والعزلة العالمية والعار، مثل الدولة التي نحن فيها الآن.
– تم تعليق العمل بالدستور، والسلطة القضائية التي يفترض أن تكون مستقلة ونزيهة، أصبحت تحت قيادة القصر.. كل المؤسسات التي تضمن الأسس الديمقراطية للجمهورية أصبحت معطلة واحدة تلو الأخرى.
– في الوضع الحالي من التعسف والقمع الذي لا هوادة فيه، يتم التخلص حتى من أي “قصاصات” متبقية للديمقراطية، ومن سيادة القانون.
– القوانين والممارسات – التي تهدد أمن حياة المواطنين وممتلكاتهم وتتجاهل حقوق الإنسان وحرياته تماما، وتبيد حقوق المواطنة لدينا، وتجعل منظماتنا المهنية خاضعة للحكومة، وتقيد حقنا في الاطلاع، وتقتطع حريتنا في التعبير – تضربنا على رأسنا واحدة تلو الأخرى، كالمطرقة.
– بعد بعض الأحلام بالتوسع والغزو، تم استبدال مبدأ “السلام في الداخل يعني السلام في العالم”، بالحرب والصراع والعداء مع العالم كله، حسب ما ذكرت وكالة “بيانيت” التركية.
– الأخطر من ذلك هو أننا أصبحنا مقسمين إلى معسكرات. تتم حياكة الصراعات بحيث لا يستطيع المتدينون والعلمانيون، السنة والعلويون، اليمينيون واليساريون، الترك والأكراد، الصغار والكبار، أن يجتمعوا معا للمطالبة بشكل جماعي لـ”إنهاء” هذا التوجه المستمر.
“كلنا مهددون”
وشدد بيان المجموعة على أن جميع الأتراك مهددون، نتيجة سياسات أردوغان، محذرا من اعتماد البعض مبدأ “ما لا يمسني لا يهمني”.
وأضاف البيان: “نحن جميعا مهددون. بينما نكافح ضد الصعوبات الاقتصادية، وحاول كسب العيش والتمسك بوظائفنا، كل خطوة يتخذها الحكام تسمم هواءنا أكثر قليلا وتخنق المجتمع بأسره”.
وتابع: “القيود القانونية والسياسات التي قد نفترض أنها لا تؤثر علينا، تهدد ليس فقط حرياتنا ولكن أيضا عملنا ومعيشتنا”.
ووجهت مجموعة “أصحاب الشعر الرمادي الكبار”، تحذيرا لمن هم في السلطة في تركيا، قائلة: “نحذر من هم في السلطة: سلطة الحكومة بين أيديكم. بالاعتماد على تلك السلطة ، تحاولون أن تحكموا من خلال الإكراه وليس من خلال الموافقة. أعداد كبيرة من الناس ساخطة وقلقة”.
من جهة أخرى، دعت المجموعة أطياف المعارضة للوحدة، مشددة على أن الشعب التركي “يائس ومتردد ويبحث عن بديل قوي يمكن الوثوق به والاعتماد عليه”.
وتابعت: “إن التهديد بالجملة لا يمكن إخماده إلا بمقاومة بالجملة، والحل يكمن في إنشاء تحالف ديمقراطي لجميع قوى المعارضة دون تأخير، مع الحفاظ على كيانها وهويتها الخاصة، ولكن بالاتفاق حول المبادئ الديمقراطية الأساسية”.