وبدأت إيران وبريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا جولة ثالثة من الاجتماعات في فيينا للاتفاق على الخطوات الضرورية من أجل إحياء اتفاق عام 2015، الذي انسحب منه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عام 2018.
نقاط الخلاف
وتدور نقاط الخلاف الرئيسية حول العقوبات التي يجب على الولايات المتحدة أن ترفعها، والخطوات التي يجب على إيران اتخاذها لاستئناف التزامها بالحد من برنامجها النووي، وكيفية ترتيب هذه العملية لإرضاء الطرفين.
ويوجد وفد أمريكي في موقع آخر منفصل في فيينا، وهو ما يمكّن ممثلي القوى الخمس والاتحاد الأوروبي، الذي ينسق المحادثات، من التنقل بين الجانبين وذلك بسبب رفض إيران خوض محادثات مباشرة.
وقال مندوبون روس وصينيون إن جميع الأطراف اتفقت على “تسريع” العملية.
وتسعى أطراف المفاوضات للتوصل إلى اتفاق ملموس بحلول منتصف مايو، قبل انتهاء أمد اتفاق للمراقبة بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة في وقت لاحق من ذلك الشهر، وقبل الانتخابات الرئاسية في إيران المقررة في 18 يونيو.
وقال وانغ تشون، سفير الصين لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية: “نأمل أن تحافظ جميع الأطراف على قوة الدفع التي وصلنا إليها بالفعل في جهودها لإيجاد حل سريع لهذه المسألة المطروحة أمامنا”، مضيفا أن كبار الدبلوماسيين سيعاودون الاجتماع الأربعاء من أجل تقييم الوضع.
وتتولى ثلاثة فرق عمل من الخبراء مهمة إيجاد وصياغة حلول للقضايا الأكثر أهمية.
وفي نهاية محادثات الأسبوع الماضي، قالت الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون إنه لا تزال هناك خلافات كبيرة رغم تحقيق بعض التقدم في محادثاتهم الأخيرة غير المباشرة.
دول التعاون
وكان المبعوث الأميركي إلى إيران، روبرت مالي، قد أجرى الثلاثاء، نقاشا مع ممثلي دول مجلس التعاون الخليجي بشأن “خطة العمل الشاملة المشتركة”.
وذكر مالي، في تغريدة على حسابه الرسمي في تويتر: “أجريت نقاشا جيدا هذا الصباح مع شركائنا في دول مجلس التعاون الخليجي بشأن وضع محادثات خطة العمل المشتركة الشاملة والأمن الإقليمي”.
وأضاف: “نعود إلى فيينا لإجراء الجولة التالية من المحادثات بشأن هدفنا المتمثل في العودة المتبادلة إلى الامتثال لخطة العمل الشاملة المشتركة“.