وأوضح المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن بايدن سيشكر القوات المسلحة على دورها في جعل أميركا أكثر أمنا، إلا أنه سيبحث وخلال اجتماعه بوزير الدفاع لويد أوستن ورئيس هيئة أركان القوات المشتركة الجنرال مارك ميللي وقادة آخرين، مسألة النزاع في أفغانستان وقرار إدارة دونالد ترامب السابقة بسحب كامل القوات الأميركية منه قبل أقل من 12 أسبوعا.
بايدن سيكون داخل غرفة العلميات أو ما يُعرف بالـTank، والتي تشهد عادة اجتماعات تتعلق برسم استراتيجيات جديدة، وتأتي زيارته إلى البنتاغون في إطار التحضير لأخذ قرار يبلّغ إلى اجتماع وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي “الناتو” الأسبوع المقبل، والذي سيقرر ما إذا ستُبقي واشنطن على قواتها في أفغانستان وعلى أساس أي حجم، وخصوصا أن دول حليفة في الصراع مع “القاعدة” و”طالبان” ترغب في الحفاظ على قوات دولية تساعد كابول في مهمات التدريب ومكافحة الإرهاب.
ولا ينفي المسؤول في البنتاغون أن تقارير استخباراتية أخيرة أكدت أن حركة “طالبان” لم تلتزم باتفاق الدوحة الذي وقعته مع واشنطن في فبراير الماضي، وتحديدا حيال وقف النار والمضي قدما في المصالحة الوطنية، ولذلك فإنه سيكون أمام بايدن خيارات عدة لإنهاء الاتفاق والإبقاء على القوات الاميركية داخل الاراضي الافغانية في مهمة عسكرية قد تفتح صفحة جديدة في أطول نزاع مسلح بتاريخ أميركا.
والجدير بالذكر أن الرئيس الأميركي جو بايدن يقوم اليوم بأول زيارة له إلى مقر “البنتاغون” بوصفه القائد العام للقوات المسلحة الأميركية.
وسيقوم بتقييم الجيش منطلقا من الاضطرابات التي شهدتها سنوات الرئيس السابق دونالد ترامب، وسيركز بدرجة غير عادية على القضايا المحلية والداخلية.
ويعتزم بايدن الاجتماع، بعد ظهر الأربعاء، مع كبار القادة المدنيين والعسكريين والتحدث إلى القوى العاملة في البنتاغون.