وقال ميلي “احتمال تحقيق نصر عسكري أوكراني، طرد الروس من أوكرانيا بأكملها بما يشمل.. القرم، احتمال حدوث ذلك في أي وقت قريب ليس كبيرا، عسكريا”.
من جهته، قال وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف إن كييف تعمل مع حلفاء دوليين لبناء نظام دفاع جوي “متكامل ومنسق”.
ولم يذكر ريزنيكوف تفاصيل أخرى في تغريدة غداة شن روسيا ضربات جوية في أنحاء أوكرانيا، لكنه قال إن “حماية السماء الأوكرانية “ستكون أولوية في اجتماع مقرر مع حلفاء في ألمانيا.
وكتب يقول “نعمل مع شركائنا على إقامة نظام دفاع جوي متكامل ومنسق. نستعد لفصل الشتاء في ساحة المعركة”.
ما بعد انسحاب خيرسون
وقد أظهرت صور الثلاثاء أن الجنود الروس قد انسحبوا فيما يبدو من بلدة أوكرانية عبر نهر دنيبرو في مقابل مدينة خيرسون التي تخلوا عنها الأسبوع الماضي، الأمر الذي يوحي بأن واحدة من أكبر عمليات التقهقر خلال هذه الحرب ربما لم تنته عند حدود النهر.
وأبلغ الرئيس فولوديمير زيلينسكي قادة العالم إنه لن يكون هناك أي تراخ في الحملة العسكرية الأوكرانية لطرد القوات الروسية من بلاده، وذلك عقب الانتصار الذي تحقق الأسبوع الماضي في العاصمة الإقليمية الوحيدة التي كانت قد وقعت تحت سيطرة روسيا منذ بدء الحرب.
وقال زيلينسكي في كلمة له “لن نسمح لروسيا بأن تتريث وتحشد قواتها ثم تبدأ سلسلة جديدة من الإرهاب وزعزعة الاستقرار العالمي”.
وتدفقت القوات الأوكرانية محاطة بالسكان المبتهجين على خيرسون في الأيام القليلة الماضية لحصد أكبر جوائز الحرب حتى الآن، وهي المدينة التي كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن قبل ستة أسابيع أنها ستكون روسية إلى الأبد.
وكانت روسيا قد قالت في الأسبوع الماضي إنها تسحب قواتها عبر نهر دنيبرو ذي المجرى المتسع إلى مواقع أكثر سهولة في الدفاع عنها على الضفة المقابلة. لكن مقطعا مصورا التُقط في بلدة أوليشكي، عبر جسر منهار فوق دنيبرو من خيرسون، أظهر أن القوات الروسية تخلت فيما يبدو عن خنادقها هناك أيضا.
وفي مكان أبعد إلى الشرق قال مسؤولون إداريون معينون من قبل روسيا إنهم يسحبون الموظفين من ثاني أكبر مدينة وهي نوفا كاخوفكا الواقعة على النهر بالقرب من سد استراتيجي ضخم.
وقالت ناتاليا هومينيوك وهي متحدثة عسكرية أوكرانية إن موسكو تعيد نشر قواتها على مسافة بين 15 و20 كيلومترا من ضفة نهر دنيبرو لحماية مدافعها من الهجمات الأوكرانية المضادة.
ومضت تقول إن روسيا لديها مدفعية قادرة على ضرب خيرسون من هذه المواقع الجديدة لكننا “لدينا أيضا ما نرد به“.