وذكر المسؤولون، لصحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، أن سلاح الجو كان قد خطط لإجراء تجربة إطلاق لصاروخ باليستي عابر للقارات “مينتمان 3” هذا الأسبوع، مشيرين إلى أن الإطلاق كان سيجري من قاعدة فاندنبرغ الجوية في كاليفورنيا.
لكن المسؤولين قالوا إن الاختبار تأجل إلى وقت لاحق، فيما امتنعت وزارة الدفاع “البنتاغون” عن نفي أو تأكيد هذه التقارير.
وقال مسؤول دفاعي إن وزير الدفاع لويد أوستن أمر بالتأجيل لتجنب المزيد من تأجيج الأمور مع الصين.
وأضاف: “هذا اختبار مخطط له منذ فترة طويلة ولكن تم تأجيله لتجنب أي سوء فهم في خضم أفعال جمهورية الصين الشعبية حول تايوان“.
وتجري الصين أكبر مناوراتها العسكرية، بعضها بالذخيرة الحية، في مناطق عدة تحيط بتايوان. وستستمر من اليوم الخميس إلى يوم الأحد المقبل.
وتأتي المناورات ردا على زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي إلى تايوان، الجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي.
واعترضت بكين على الزيارة، فيما توعد وزير الخارجية الصيني وانغ يي بمعاقبة من يسيء إلى بلاده، مضيفا “انتهكت الولايات المتحدة سيادة الصين.. مثل هذه التحركات لن تغير الإجماع الدولي على وجود صين واحدة في العالم”.
و”مينتمان 3″ أو “إل جي إم 30” هو الصاروخ الباليستي الأرضي العابر للقارات الوحيد، الذي يوجد في خدمة سلاح الجو الأميركي منذ 2020.
وتم تصميم نظام “Minuteman” في أواخر الخمسينيات من القرن الماضي وتم نشره لأول مرة في أوائل الستينيات، ومن أبرز خصائصه توفره على 3 محركات صاروخية تعمل بالوقود الصلب، وقدرته على بلوغ سرعة 24000 كيلومتر في الساعة، فيما يصل مداه إلى 6000 ميل (نحو 9700 كيلومتر).
ويُعرف اختبار “Minuteman III” باسم “رحلة المجد”، ويتم إجراؤه بشكل عام عدة مرات في السنة لتقييم جاهزية وفعالية الصاروخ الباليستي العابر للقارات.
وفي مارس الماضي، اتخذ البنتاغون قرارا مماثلا بإلغاء اختبار الصاروخ نفسه لتجنب تصعيد التوترات مع موسكو، بعد بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.