وقال وربيرغ إن “مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ COP28 مهم للغاية، كونه أول مؤتمر يقوم بتقييم التقدم الذي أحرزناه جميعاً في تحقيق أهداف اتفاق باريس”.

وشدد على أن المؤتمر يمثل “فرصة فريدة” لحشد العالم ولتكثيف كافة الجهود بشكل كبير لتحقيق تلك الأهداف في هذا العقد الحاسم.

وحدد المتحدث باسم الخارجية الأميركية، أولويات بلاده خلال قمة المناخ بعدد من النقاط، قائلًا:

  • سوف نركز على تحقيق نتائج قوية ومهمة بشأن القضايا الرئيسية المُتَفاوَض عليها والتي كُلِّف بها مؤتمر الأطراف هذا العام، وهي أول عملية تقييم عالمية طموحة بموجب اتفاقية باريس، لوضع اللمسات الأخيرة على ترتيبات التمويل، بما في ذلك صندوق تمويل الخسائر والأضرار.
  • تقديم المزيد من التوجيهات لتعزيز هدف اتفاقية باريس العالمي بخصوص التكيُّف.
  • القرارات القوية بشأن كل بند من هذه البنود هي الركيزة الأساسية للنجاح في مؤتمر الأطراف الحالي.
  • بالإضافة إلى نتائج المُفاوضات، سنعمل على مواجهة تغير المناخ من خلال تعزيز العمل القومي لتحقيق الأهداف المحلية وأهداف اتفاقية باريس، وكذلك من خلال الجهود العديدة التي نبذلها على هامش مؤتمر الأطراف “Cop28″؛ لتعزيز “خطة عمل النتائج” ومن خلال المبادرات الطوعية التي تقوم بها الأطراف وأصحاب المصلحة الآخرين من غير الأطراف لتحقيق أهداف اتفاقية باريس.
  • سوف نعمل مع الأطراف، وبنوك التنمية المتعددة الأطراف، ومؤسسات التمويل العامة والخاصة الأخرى لتسليط الضوء وحشد المزيد من الدعم لجهود عملية تأمين التمويل العالمية الشاملة التي سنحتاج إليها للحفاظ على هدف الحد من ارتفاع درجة الحرارة إلى 1.5 درجة مئوية كما سنعمل على خطط لدعم البلدان والمجتمعات الضعيفة لمعالجة آثار التكيف والمناخ.
  • يمثل مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ في دبي، فرصة مهمة لوضع العالم على المسار الصحيح للحفاظ على هدف الحد من ارتفاع درجة الحرارة بحدود 1.5 درجة مئوية، وهو أمر بالغ الأهمية لتجنب أسوأ آثار تغير المناخ.

تعاون مشترك

يأتي ذلك في الوقت الذي قال المبعوث الأميركي الخاص لشؤون المناخ جون كيري، إن الولايات المتحدة ستعمل مع الصين على إنجاح مفاوضات الأمم المتحدة المتعلقة.

ويُنظر إلى التعاون بين الولايات المتحدة والصين، أكبر مصدرين لانبعاث غازات الاحتباس الحراري عالميا، على أنه ضروري لضمان الإجماع خلال “Cop28”

وقال كيري عن اجتماعه مع نظيره الصيني هذا الشهر “قررنا العمل معا على إنجاح كوب وإنجاح تقييم الوضع العالمي”، وفق ما نقلت وكالة رويترز.

وتمثل هذه النسخة من مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ نقطة فارقة في تاريخ مواجهة التغير المناخي، وذلك بعد اتفاق باريس “COP21” الذي عقد في فرنسا عام 2015، وهو أول اتفاق عالمي ملزم قانونياً بالعمل على الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري بأقل من 2 درجة مئوية ومواصلة الجهود لحصر ارتفاع درجة الحرارة في حد لا يتجاوز 1.5 درجة مئوية، مقارنة بمستوى ما قبل الثورة الصناعية.

ويعتقد متخصصون بمجال البيئة، أن الكثيرين يتطلعون بالفعل إلى “COP28” لوضع الخطوات اللازمة لضمان أن يؤدي مؤتمر المناخ إلى نتائج ملموسة في عدّة قضايا على رأسها ما يتعلق بأزمة التمويل المناخي، والسعي لمزيد من خفض الانبعاثات والإبقاء على درجة حرارة الغلاف الجوي دون 1.5 درجة، وملف توفير التكنولوجيا الحديثة للدول النامية بما يُسهل التكيّف مع آثار التغيرات المناخية.

skynewsarabia.com