وأكدت قيادة الفضاء الأميركية أن لديها “أدلة” على أن موسكو “أجرت اختبارا غير مدمر لسلاح مضاد للأقمار الاصطناعية في الفضاء” في 15 يوليو.
وأوضحت القيادة في بيان صدر الخميس “اختبار الأسبوع الماضي هو مثال آخر على أن التهديدات التي تتعرض لها أنظمة الفضاء الأميركية والحليفة حقيقية وخطيرة ومتزايدة”.
وشدّد المفاوض الأميركي بخصوص نزع السلاح النووي مارشال بيلينغسلي على أن “الاختبار الروسي غير مقبول”، مضيفا أنها ستكون “قضية رئيسية” ستتم مناقشتها الأسبوع المقبل في فيينا، حيث يجري محادثات بشأن خليفة معاهدة “ستارت الجديدة”، حسبما نقلت “فرانس برس”.
وعلّق المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف على الاتهامات الاميركية قائلا إن روسيا تدعم “نزع السلاح الكامل للفضاء وعدم وضع أي نوع من الأسلحة في الفضاء”.
من جانبها قالت الخارجية الروسية في بيان: “ندعو زملاءنا الأميركيين والبريطانيين لالتزام المهنية عوض شن هجمات إعلامية دعائية، فلنجلس على طاولة الحوار”، وشددت على أن الاختبار مطابق للمعايير الدولية.
وقالت قيادة الفضاء الأميركية إنه خلال الاختبار الروسي أدخل قمر اصطناعي روسي يدعى “كوزموس 2543” جسما في المدار.
وأوردت قيادة الفضاء في بيانها أن هذا هو أحدث مثال على تصرف الأقمار الاصطناعية الروسية بطريقة “لا تتسق مع مهمتها المعلنة”.
وذكرت وسائل الإعلام الحكومية الروسية أن “كوزموس 2543” تم نشره بواسطة قمر اصطناعي آخر يدعى “كوزموس 2542″، أطلقه الجيش الروسي في 25 نوفمبر 2019.
وبحسب وزارة الدفاع الروسية فإن القمر الاصطناعي يهدف إلى “مراقبة حالة الأقمار الاصطناعية الروسية”، لكن صحيفة “روسيسكايا غازيتا” الحكومية اليومية قالت إن القمر لديه القدرة على “الحصول على معلومات من الأقمار الاصطناعية الأخرى”.
وأفاد رئيس قيادة الفضاء الأميركية الجنرال جاي ريموند بأن النظام الروسي الأخير هو نفس النظام الذي عبّرت قيادة الفضاء عن مخاوف بشأنه في وقت سابق من هذا العام، عندما تحرك بالقرب من قمر اصطناعي تابع للحكومة الأميركية.
وأشار ريموند في بيان “هذا دليل آخر على جهود روسيا المستمرة لتطوير واختبار أنظمة فضائية، ويتفق مع العقيدة العسكرية المنشورة للكرملين لاستخدام أسلحة تعرض أقمار الولايات المتحدة والحلفاء للخطر”.
بدوره، قال كريستوفر فورد، مساعد وزير الخارجية الأميركي للحد من التسلح “يسلط هذا الحدث الضوء على دعوة روسيا المنافقة للحد من التسلح في الفضاء الخارجي“.