وقال القادة في خلاصات قمتهم الأخيرة قبل العطلة الصيفية إن “سيادة القانون والحقوق الأساسية في تركيا تظل مصدر قلق كبير“.
كما شدد القادة الأوروبيون على تمسكهم بـ”تسوية شاملة للأزمة القبرصية على أساس اتحاد فيدرالي بين مجتمعَين، مع حقوق سياسية متساوية وفقا لقرارات مجلس الأمن الدولي“.
وقبرص مقسمة منذ أن تم في العام 1974 غزو ثلثها الشماليّ من جانب الجيش التركي ردا على محاولة انقلابية لإلحاق الجزيرة باليونان. وتريد “جمهورية شمال قبرص التركية” التي لا تعترف بها سوى أنقرة، حلا على أساس دولتين مستقلتين ومتساويتين.
وقال دبلوماسي أوروبي إن “الاتحاد الأوروبي سجّل رغبة في التهدئة من جانب تركيا، غير أن الشروط لتبني تدابير إيجابية غير متوافرة“.
ورغم ذلك، دعا القادة الأوروبيون المفوضية الأوروبية إلى التحضير لتحديث الاتحاد الجمركي بين الاتحاد الأوروبي وتركيا.
كما دعوا رئيسة المفوضية الأوروبية إلى “تقديم مقترحات رسمية، بلا تأخير، بشأن مواصلة تمويل اللاجئين السوريين والمجتمعات المضيفة في تركيا والأردن ولبنان ودول أخرى في المنطقة“.
واقترحت المفوضية الأوروبية تخصيص 5,7 مليارات يورو لتمويل مساعدات للاجئين السوريين في تركيا ولبنان والأردن حتى عام 2024.
لا قمة أوروبية مع بوتن
من جهة أخرى، استبعد الاتّحاد الأوروبّي إمكان عقد قمّة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن بسبب عدم توافر الشروط اللازمة.
وقالت المستشارة الألمانيّة أنغيلا ميركل “لم يكُن ممكناً الاتّفاق اليوم على ضرورة أن نلتقي فورا على أعلى مستوى”.
من ناحيته، أوضح رئيس ليتوانيا جيتاناس نوسيدا أنّ الأمر “سابق لأوانه، لأنّنا حتّى الآن لا نرى تغييراً جذريّاً في سلوك فلاديمير بوتن“.
وأضاف أن الدخول بحوار “بدون أي خط أحمر وبدون أي شرط مسبق سيكون إشارة سيئة للغاية”. لكنّ ميركل اعتبرت أن “من المهم الحفاظ على الحوار وأن نعمل على شكل هذا الحوار“.
بدوره، قال المستشار النمسوي سيباستيان كورتس “دعمتُ ألمانيا وفرنسا لإجراء حوار على أعلى مستوى مع روسيا. من الضروري الآن تحديد أيّ قنوات حوار ستكون مفيدة”.