ورغم أن مسؤول السياسة الخارجية والدفاعية في الاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، أكد أن هذه القوة ليست جيشا أوروبيا، إلا أنه كلامه حمل في طياته ما يشي بذلك.
وقال برويل إن حلف شمال الأطلسي لا يوفر حل للمشكلات الأمنية التي تواجه الاتحاد الأوروبي.
وصرح في مؤتمر صحفي أعقب اجتماعا لوزراء الخارجية الأوروبيين في بروكسل لإقرار الاستراتيجية الأمنية: “نحن لا نتحدث عن إنشاء جيش أوروبي، فلكل دولة في الاتحاد الأوروبي سيكون لها جيش خاص بها، لكن ما يجب فعله هو أن نعمل مع بعضنا البعض، ومن بين ذلك القدرة على الانتشار السريع والمشترك”.
وأعرب عن سعادته بإقرار الاستراتيجية، التي تمكن الاتحاد من حشد 5 آلاف جندي للتصرف للأزمات، فذلك “يعزز من قدرتنا في القيادة والسيطرة وإجراء تدريبات مشتركة، ففي السابق لم تكن الجيوش الأوروبية تنخرط في تدريبات مشتركة”.
وأضاف: “اعتقد أن تبني هذه الوثيقة يرسل إشارة قوية عن الوحدة والعزيمة، ويأتي في وقت مهم للغاية، لأننا نحتاج إلى زيادة قدراتنا العسكرية والدفاعية”.
وأكد أن الاستراتيجية الدفاعية ليست حلا للأزمة الاوكرانية، لكنها تأتي وقت مهم جدا، فهي تظهر البوصلة الاستراتيجية التي تعمل على تعزيز الدفاع في الاتحاد الأوروبي
وأضاف: “الجميع الآن مقتنع بأن أوروبا في خطر بسبب الهجوم الروسي، الذي غيّر المشهد الجيوسياسي”.
والحديث عن الجيش الأوروبي ليس جديدا، فقد تصدر المناقشات الأوروبية الداخلية منذ سنوات، وتعالت الأصوات التي تدعو إلى إنشائه بعيدا عن حلف الناتو.