وقال ريزنيكوف إنه في حال تحول القتال إلى حرب شوارع، فلن تتمكن القوات الروسية من الانسحاب من خيرسون.

من جانبها قالت وزار الدفاع الأوكرانية إن القوات الروسية أطلقت 5 صواريخ ونفذت 30 ضربة جوية وأكثر من 100 هجوما بواسطة منظومات الصواريخ متعددة الإطلاق.

وتركز القصف الروسي بحسب وزارة الدفاع الأوكرانية على جبهة لوغانسك ودونيسك شرقي أوكرانيا، وخيرسون جنوبي البلاد، بالإضافة إلى خاركيف في الشمال.

وصدّ الجيش الأوكراني خلال الـ24 ساعة الماضية هجمات متكررة للقوات الروسية على عدة قرى في لوغانسك ودونيتسك.

وأشار تقرير للجيش الأوكراني إلى أن القوات الروسية تعمل على تجنيد السكان بشكل قصري في المناطق الخاضعة لسيطرتها لتعويض الخسائر في صفوفها.

وأعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية عن نجاح قواتها في تدمير منظومتي دفاع جوي تابعتين للقوات الروسية في غارات نفذها سلاح الجو الأوكراني، هذا إلى جانب مخازن أسلحة وذخيرة ومواقع لتمركز القوات الروسية في خيرسون ودونيتسك ولوغانسك، كما أسقطت 5 طائرات.

الإقليم الملتهب

وتعد القوات الروسية وفق مسؤولين أوكرانيين العدة “لأشرس المعارك” في إقليم خيرسون الاستراتيجي في الجنوب، بينما يستعد الكرملين للدفاع عن أكبر مدينة تحت سيطرته من هجوم كييف المضاد.

ودُفعت القوات الروسية للتراجع في الإقليم في الأسابيع القليلة الماضية لتجد نفسها في خطر الوقوع في حصار على الضفة الغربية لنهر دنيبرو.

ومدينة خيرسون، عاصمة الإقليم التي تحمل اسمه والتي كان يسكنها قبل الحرب نحو 280 ألف نسمة، هي أكبر مركز حضري لا تزال روسيا تحتفظ به منذ الاستيلاء عليه في وقت مبكر من اجتياح أوكرانيا قبل 8 أشهر.

وتعمل السلطات التي عينتها روسيا على إجلاء السكان إلى الضفة الشرقية، لكن أوليكسي أريستوفيتش، مستشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قال إنه لا توجد علامة على أن القوات الروسية تستعد للتخلي عن المدينة.

أوضح أريستوفيتش في مقطع مصور عبر الإنترنت مساء الثلاثاء أن: “كل شيء واضح فيما يتعلق بخيرسون. الروس يعززون صفوفهم هناك. هذا يعني أن لا أحد يستعد للانسحاب. على العكس من ذلك، فإن خيرسون ستشهد أشرس المعارك”.

ولم تستعد القوات الأوكرانية على ما يبدو الكثير من الأراضي في هجومها المضاد في خيرسون منذ أوائل أكتوبر، عندما أعلنت روسيا أنها ضمت الإقليم و3 مناطق أخرى، وهي خطوة نددت بها 143 دولة في الأمم المتحدة ووصفتها بأنها “محاولة ضم غير قانوني”.

ومن بين الأقاليم الأربع التي أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضمها، يمكن القول إن خيرسون هو الأكثر أهمية من الناحية الاستراتيجية، فهو يتحكم في كل من الطريق البري الوحيد إلى شبه جزيرة القرم التي استولت عليها روسيا في عام 2014 ومصب نهر دنيبرو الشاسع الذي يشطر أوكرانيا.

skynewsarabia.com