ووفق روايات روسية عن الوضع على خطوط المواجهة، صدت القوات الروسية هجمات أوكرانية بالقرب من القرى المحيطة في باخموت وفي مناطق أبعد إلى الجنوب منها، لا سيما بلدة فوخلار الاستراتيجية الواقعة على قمة تل. كما ورد أنها نجحت في التصدي لقوات الأوكرانية في المنطقة الشمالية الشرقية.
في غضون ذلك، كرم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي القوات في ميناء أوديسا وتعهد بأن “العدو لن يملي بأي حال شروطه في البحر الأسود!”
ينخرط الجيش الأوكراني في هجوم مضاد لاستعادة مناطق في شرق وجنوب البلاد سيطرت عليها منذ بدء الحرب قبل 16 شهرا. ويركز تقدم القوات الأوكرانية أولا على تأمين مجموعات من القرى في الجنوب.
وقالت ماليار عبر تطبيق تيليغرام “الوضع ملتهب في كل مكان” في الشرق مع تقدم القوات الروسية بالقرب من مدينتي أفدييفكا ومارينكا المحاصرتين في منطقة دونيتسك.
وأضافت “بالإضافة إلى ذلك، بدأ العدو هجوما في سفاتوف”، في إشارة إلى منطقة في شمال شرق أوكرانيا تنشط فيها القوات الروسية. وقالت “يدور قتال عنيف … الوضع معقد للغاية“.
وذكرت ماليار أن القوات حققت “نجاحا جزئيا” جنوبي باخموت، التي سيطرت عليها القوات الروسية في أواخر مايو بعد قتال ضار استمر عدة أشهر.
وبخصوص الجبهة الجنوبية التي استعادت القوات الأوكرانية عدة قرى بها، أشارت ماليار إلى وجود “تقدم تدريجي” في منطقتين.
وكتبت تقول “قواتنا تواجه مقاومة شديدة من العدو وألغاما عن بُعد وإعادة نشر العدو لجنود الاحتياط لديه، لكنها تهيئ الظروف بلا كلل لتحقيق أسرع تقدم ممكن“.
وقال الجنرال أولكسندر تارنافسكي، قائد الجبهة الجنوبية، إن القوات الأوكرانية “تدمر العدو تدميرا منهجيا” وإن عدة مئات من القوات الروسية قُتلوا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وذكر زيلينسكي والقائد العام للقوات الأوكرانية فاليري زالوجني أن القوات حققت تقدما مطردا وإن كان بطيئا في الهجوم المضاد. ويقر الرئيس بأن التقدم محدود لكنه يقول إن الهجوم “ليس فيلما من أفلام هوليوود” يحقق نجاحا فوريا.
وتعرضت أوكرانيا لهجمات جوية شنتها روسيا على المدن الأوكرانية، لكن الكرملين ينفي تنفيذ هجمات على أهداف مدنية.
وشنت روسيا هجوما بطائرات مسيرة الليلة الماضية على كييف والمنطقة المحيطة بها بعد انقطاع دام 12 يوما لكن أنظمة الدفاع الجوي دمرت جميع الطائرات بمجرد اقترابها.