وبدأ الجيش الأوكراني هجومه المضاد في يونيو بهدف استعادة الأراضي في الشرق، وأعلن في الأسبوعين الماضيين السيطرة على قريتين هامتين هما أندرييفكا وكليشيفكا بالقرب من مدينة باخموت المدمرة.

وتحاول قواتها أيضا التقدم جنوبا نحو بحر آزوف لقطع الجسر البري، الذي أقامته روسيا بين شبه جزيرة القرم التي ضمتها والمواقع التي تسيطر عليها في الشرق.

وقال إيليا يفلاش المتحدث باسم مجموعة القوات الشرقية الأوكرانية للتلفزيون المحلي: “نواصل صد هجمات العدو المكثفة بالقرب من كليشيفكا وأندرييفكا”.

وأضاف: “العدو لا يزال يقتحم هذه المواقع على أمل استعادة المواقع التي فقدها، لكنه لم ينجح”.

وقال يفلاش إن آخر 24 ساعة شهدت 544 حادث قصف روسي في المنطقة، منها 7 اشتباكات قتالية و4 هجمات جوية.

وأشار الرئيس فولوديمير زيلينسكي بشكل مقتضب في منشور على تيليغرام إلى “تقدمنا في قطاع دونيتسك” بالشرق، لكنه لم يقدم تفاصيل.

وأعلنت هيئة الأركان العامة الأوكرانية وقوع ضربات جوية على 4 أماكن في المنطقة وقالت إن 15 بلدة وقرية تعرضت لهجمات بالمدفعية وقذائف المورتر.

وفي روايتها عن النشاط العسكري، أفادت وزارة الدفاع الروسية أيضا بوقوع قتال عنيف في المنطقة، قائلة إن قواتها صدت 10 هجمات شنتها القوات الأوكرانية بالقرب من كليشيفكا وجنوبا بالقرب من قرية نيفيلسكي.

وتحدث مسؤولون أوكرانيون عن مكاسب تحققت في التقدم جنوبا، إذ قال الجنرال أولكسندر تارنافسكي قائد القوات في الجنوب لشبكة “سي.إن.إن” الأسبوع الماضي عن تحقيق “اختراق”، في حين أشار إلى أن التقدم كان أبطأ مما كان مأمولا.

وقال زيلينسكي ومسؤولون آخرون إن الهجوم المضاد سيستغرق وقتا ورفضوا انتقادات غربية قالت إن التقدم بطيء للغاية وشابته أخطاء استراتيجية.

وأشار تارنافسكي إلى قرية فيربوف التي قال مسؤولون آخرون إن القوات الأوكرانية تستعد للاستيلاء عليها.

وتستهدف القوات الأوكرانية عدة قرى أخرى خلال تقدمها عبر منطقة زابوريجيا باتجاه بلدة توكماك الهامة.

وقال المحلل العسكري رومان سفيتان لراديو إن.في: “مجموعتنا الهجومية وقادتنا الذين ينفذون مهاما تكتيكية في هذه المنطقة قاموا بعمل شاق ودؤوب جعل الروس أمام مشاكل خطيرة للغاية”.

وأضاف: “لن أتحدث عن اختراق حتى نصل إلى توكماك“.

skynewsarabia.com