وفي مؤتمر صحافي مشترك في كييف مع الأمينة العامة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا هيلغا شميد، أكد وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا أن بلاده “ممتنّة” لحلف شمال الأطلسي الذي “فتح الباب” أمام الجمهوريات السوفياتية السابقة.
إلا أنّه شدّد على أنّ “أي تدبير لم يتّخذ لتفعيل هذا القرار”، مبدياً أسفه لذلك، علماً بأنّ أوكرانيا تبدي منذ العام 2008 رغبة بالانضمام إلى التحالف.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد طالب في نيسان بتسريع آلية انضمام بلاده إلى حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي في ظل التهديد الروسي.
وجاءت مطالبة زيلينسكي في توقيت نشرت فيه روسيا نحو مئة ألف جندي عند الحدود مع أوكرانيا وفي شبه جزيرة القرم التي ضمّتها في العام 2014.
من جانبه، قال المتحدث باسم البنتاغون إن موسكو لا تعتمد الشفافية، ومازالت تبقي على حشودها على حدود أوكرانيا.
وتتردّد الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي في قبول عضوية أوكرانيا التي ستعتبر روسيا انضمامها إلى التحالف بمثابة تهديد خطير عند حدودها.
والأربعاء، ندّد كوليبا بقرار الحلف عدم دعوة أوكرانيا إلى قمة مرتقبة في 14 يونيو في بروكسل من المفترض أن يشارك فيها الرئيس الأميركي جو بايدن.
وقال كوليبا: “لا نفهم كيف يمكن عدم دعوة أوكرانيا ولمَ يتعذّر إيجاد صيغة مناسبة لمشاركة أوكرانيا في القمة هذا العام”.
لكنّه أكّد أنّ بلاده تتوقع على غرار جورجيا، الجمهورية السوفياتية السابقة، أن تتلقّى هذا العام دعوة إلى خطة العمل من أجل الانضمام، وهي أولى المراحل الرسمية على صعيد نيل العضوية في الحلف.