وقال روحاني في كلمة متلفزة خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة، الأربعاء، إن التسجيل “تم نشره في وقت كانت مباحثات فيينا في ذروة نجاحها، وذلك بهدف خلق اختلاف داخل إيران”، وفقما أوردت وكالة “فرانس برس”.
وهذا أول تعليق من جانب روحاني على تسريبات الوزير المقرب منه.
وتجري إيران حاليا مفاوضات مع القوى الكبرى في فيينا بشأن تسريع عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي، وإعادة امتثال طهران لبنود الاتفاق مقابل رفع العقوبات.
وكان جواد ظريف أبدى في وقت سابق “أسفه” لتحول تصريحاته المسربة إلى “اقتتال داخلي”.
ولم تنكر إيران صحة التسريبات، بل اعترفت بها صراحة، وقالت إنها تحقق في الأمر.
وتركز التسريبات بصوة رئيسية على الدور الطاغي لقائد فيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني، الذي اغتالته واشنطن في يناير 2020، في رسم السياسة الخارجية الإيرانية، فيما يتوقف دور ظريف عند تنفيذ الأوامر فحسب.
وكانت قناة “إيران إنترناشيونال” قد نشرت قبل يومين التسجيل الصوتي، وهو جزء من مقابلة استمرت 3 ساعات مع الاقتصادي الموالي للحكومة سعيد ليلاز.
وكان من المقرر، كما تقول وسائل إعلام إيرانية، نشر هذه المقابلة بعد نهاية عهد الحكومة الحالية برئاسة حسن روحاني في يونيو المقبل.
وقال ظريف في التسجيل الصوتي: “كان (سليماني) يفرض شروطه عند ذهابي لأي تفاوض مع الآخرين بشأن سوريا، ولم أتمكن من إقناعه بطلباتي”.
وتابع: “في كل مرة تقريبا أذهب فيها للتفاوض، كان سليماني هو الذي يقول إنني أريدك أن تأخذ هذه الصفة أو النقطة بعين الاعتبار”.
وأكد الوزير جهله بالعديد من القضايا الإقليمية التي يتولاها بها الحرس الثوري، وأضاف: “هل تعلمون أن أميركا علمت بالهجوم على قاعدة عين الأسد قبل أن أسمع به أنا؟”.
وقال ظريف: “كانت ساحة المعركة هي الأولوية بالنسبة للنظام. والعسكر هم الذين يملون شروطهم”.