وأضاف المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن عمليات تسليم الأسلحة الجديدة إلى كييف “لن تؤدي إلى تغيير جذري في مسار العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا “بل ستزيد من صعوبة مصير أوكرانيا”.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قرر، اليوم الثلاثاء، في اليوم الاول من قمة حلف شمال الأطلسي “الناتو“، تزويد أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى، لتكون بلاده الدولة الأوروبية الثانية التي تزود كييف بهذا النوع من الصواريخ.
وقال ماكرون لدى وصوله الى مكان انعقاد قمة الناتو في فيلينوس”قررنا تزويد أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى لمساعدتها في الدفاع عن نفسها”.
وأضاف أن فرنسا سترسل لأوكرانيا صواريخ بعيدة المدى طراز “سكالب“.
يشار إلى أن صواريخ “سكالب” بعيدة المدى هي النسخة الفرنسية من صواريخ ستورم شادو البريطانية، وهي من تطوير بريطاني فرنسي مشترك.
روسيا تراقب قمة الناتو عن كثب
وقال بيسكوف إن موسكو ستراقب عن كثب و”تحلل جدول أعمال قمة الناتو في فيلينوس من أجل اتخاذ قرارات لضمان أمنها”؛ مضيفا أن الناتو ينظر إلى روسيا على “أنها عدو وخصم، وبالتالي فإن جميع المناقشات في القمة ستجري في هذا السياق”.
وقال بيسكوف إن موسكو تتابع بعناية قمة الناتو، مشيرا إلى أن العديد من بيانات المشاركين فيها “ستكون موضوع تحليل دقيق”.
وحول احتمال دخول أوكرانيا إلى الناتو، قال بيسكوف إن هذا الاحتمال “يشكل خطورة كبيرة على الأمن الأوروبي، وينبغي لمن يتخذ مثل هذا القرار أن يدرك ذلك”.
أما بشأن السويد، فأوضح بيسكوف أن انضمامها للناتو “سيكون له عواقب سلبية، وسوف تخطط روسيا لنفس الإجراءات التي كانت عليها عندما انضمت فنلندا إلى الحلف.
وأضاف بيسكوف حول فكرة إقامة قواعد الناتو بالقرب من الحدود مع روسيا أن “الأوروبيين لا يفهمون أخطاءهم التي أدت إلى الوضع الحالي”.
وبشأن تركيا، قال المتحدث باسم الكرملين إنه “رغم الخلافات، تنوي روسيا تطوير العلاقات مع تركيا حيث يعود ذلك بالفائدة على البلدين”، مضيفا أن موسكو تدرك جيدا أن أنقرة ملتزمة بالتزامات حلف الناتو.
غير أنه أشار أيضا إلى أنه على الرغم من الاختلافات القائمة فإن موسكو وأنقرة تشتركان في تعاون مهم.
ومع ذلك، قال بيسكوف إنه “يجب على أنقرة ألا ترتدي نظارات وردية اللون، فلا أحد من الأوروبيين يريد رؤية تركيا في أوروبا”.