وللمرة الأولى منذ توليه السلطة في عام 2011، غاب كيم عن الاحتفالات الوطنية في عطلة 15 أبريل لإحياء ذكرى ميلاد جده ومؤسس النظام في في كوريا الشمالية، كيم إيل سونغ.
وتحدثت مجلة “فورين بولسي” الأميركية، عن 3 سيناريوهات تتعلق بغياب كيم، وسط سيل من الشائعات، وصمت رسمي، باستثناء تلميحات مقتضبة، من المسؤولين في كوريا الشمالية.
الظهور من جديد
أحد السيناريوهات تشير إلى أن زعيم كوريا الشمالية سيظهر في نهاية المطاف للعلن ويعود إلى حكم البلاد بشكل اعتيادي، ربما بعد استعادة كامل عافيته من عملية جراحية خضع لها مؤخرا.
ومن المحتمل أن يكون كيم قد نأى بنفسه عن الأنظار تجنبا للإصابة بفيروس كورونا، وقد يكون هذا الغياب مرده استجماع القوة قبل الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة ، أو اختبار ردة فعل خصومه بشأن غيابه، داخليا وخارجيا.
الغياب لفترة أطول
السيناريو الثاني أن يظل زعيم كوريا الشمالية كيم بعيدًا عن الأنظار لمدة أطول، وقد يكون عاجزًا لفترة غير محددة من الزمن عن إدارة شؤون البلاد، مما قد يزعزع استقرار كوريا الشمالية.
وفي ظل هذا السيناريو، يمكن أن تزيد مخاطر سوء التقدير ويرفع من وتيرة التصعيد من جانب الخصوم، الأمر الذي سيدفع على الأرجح أخت كيم للتقدم لقيادة البلاد بالإنابة.
وفي أسوأ الاحتمالات، قد ينشأ صراع على السلطة، حيث أنه من غير المسبوق أن تقود امرأة في أوائل الثلاثينات من عمرها نظام كوريا الشمالية.
ومن المرجح أن تبقى الدول المجاورة لكوريا الشمالية، لا سيما جارتها الجنوبية، مترقبة لظهور أي دليل ملموس يشير إلى تحركات داخلية ذات مغزى داخل النظام السياسي في البلاد.
إعلان موت الزعيم
السيناريو الثالث أن تؤكد كوريا الشمالية وفاة زعيمها، مع العالم أن هذا الإعلان قد يتأخر إلى حين تحديد المسؤول الذي سيقوم البلاد، وهذا يعتمد على ما إذا كان كيم قد ترك وصية بهذا الخصوص أم لا.
وفي حال كان هذا السيناريو هو المرجح، فإن احتمال انهيار النظام في البلاد ضعيف، لأن كوريا الشمالية تأخذ طابعا مؤسسيا، على الرغم من تداخل المصالح بين عائلة كيم والنخب السياسية والاقتصادية والعسكرية.
ويترك هذا السيناريو مساحة أكبر للصراع على السلطة داخليا، مما قد يعطي فهما خاطئا للدول الكبرى، مثل الولايات المتحدة، بشأن الوضع المستجد داخل كوريا الشمالية.