وأضاف الوزير أن “الطريقة العملية للخروج من المأزق بشأن محادثات سد النهضة تتمثل في مواصلة وإنهاء عملية المفاوضات الثلاثية بين مصر وإثيوبيا والسودان“.
وجاءت تصريحات رضوان خلال جلسة عقدها مع سفراء مجلس السلام والأمن التابع للأمم المتحدة ودول أميركا اللاتينية المقيمين في إثيوبيا.
ودعا وزير الدولة إلى تعزيز دور المراقبين والخبراء، لمساعدة الكونغو الديمقراطية، التي ترأس لاتحاد الإفريقي وتقود المفاوضات حاليا، في دفع المباحثات إلى الأمام.
وفشلت الجولة الأخيرة من المفاوضات التي توسط فيها الاتحاد الإفريقي في أبريل في إحراز تقدم.
وتؤكد مصر والسودان أن خطة إثيوبيا لإضافة 13.5 مليار متر مكعب من المياه عام 2021 إلى خزان السد على النيل الأزرق تشكل تهديدا لهما.
ودعت القاهرة والخرطوم الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى تسهيل التوصل إلى اتفاق ملزم قانونا بشأن ملء السد وتشغيله، فيما رفضت إثيوبيا الدعوة.
ويدور الخلاف الآن حول مدى سرعة إثيوبيا في ملء خزان السد وتجديده، وكمية المياه التي تطلقها في اتجاه مجرى النهر في حالة حدوث جفاف لعدة سنوات.
وقبل يومين، التقى جيفري فيلتمان المبعوث الأميركي للقرن الإفريقي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في إطار مساعي واشنطن الجديدة لإيجاد حل للنزاع المستمر منذ 10 سنوات بشأن سد النهضة الإثيوبي.
وجدد السيسي تحذيراته من أن القاهرة لن تتسامح مع أي تحركات من جانب أديس أبابا من شأنها خفض حصة مصر من مياه النيل بسبب سد النهضة الإثيوبي.
وقال الرئيس المصري إن بلاده “لن تقبل بما يضر بمصالحها المائية”، ووصف قضية السد بأنها “وجودية” للقاهرة، وحث الولايات المتحدة على لعب “دور فاعل” لتسوية النزاع.
ونُقل عن فيلتمان، الذي التقى أيضا وزيري الخارجية والري المصريين، قوله إن إدارة الرئيس الأميركي بايدن “جادة في تسوية مثل هذه القضية الحساسة”.
وفي مارس الماضي، حذر السيسي من “زعزعة استقرار إقليمية لا يمكن لأحد تصورها” في حال تأثرت إمدادات مصر من مياه النيل.
وتخشى مصر، التي تعتمد على نهر النيل في أكثر من 90 بالمئة من إمداداتها المائية، من تأثير ضار إذا تم تشغيل السد دون مراعاة احتياجاتها.
وتقول إثيوبيا إن السد الذي تبلغ تكلفته 5 مليارات دولار ضروري، وإن الغالبية العظمى من سكانها يفتقرون إلى الكهرباء.
ويريد السودان من إثيوبيا التنسيق وتبادل البيانات بشأن تشغيل السد لتجنب الفيضانات وحماية السدود المولدة للطاقة على النيل الأزرق، الرافد الرئيسي لنهر النيل.