فقد قالت الشرطة الإثيوبية، السبت، إن 166 شخصا على الأقل لقوا مصرعهم خلال المظاهرات العنيفة التي اجتاحت إثيوبيا في الأيام التي أعقبت مقتل المغني الشعبي هاشالو هونديسا.
وقتل المغني، وهو من عرقية أورومو، برصاص مجهولين في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، الأسبوع الماضي، مما أثار توترات عرقية واسعة، وفقا لصحيفة الغارديان البريطانية.
وقالت نائبة مفوض الشرطة في منطقة أوروميا، جيرما جيلام، في بيان: “في أعقاب وفاة هاشالو، قتل 145 مدنيا و11 عنصرا من قوات الأمن في الاضطرابات في المنطقة”، بالإضافة إلى 8 مدنيين واثنين من عناصر الشرطة قتلوا في أديس أبابا في وقت سابق، بحسب بيان منفصل صادر عن شرطة العاصمة.
وقالت جيرما إن 167 آخرين “أصيبوا بجروح خطيرة”، مضيفة أنه تم اعتقال 1084 شخصا خلال الاحتجاجات.
وقد أرجع المسؤولون ارتفاع عدد القتلى إلى “مزيج” من القوة المميتة على أيدي ضباط الأمن والعنف بين الأعراق.
وقالت جيرما أن الاضطرابات العنيفة “توقفت بالكامل” الآن.
يشار إلى أن المغني هونديسا قتل بالرصاص مساء الاثنين الماضي في أديس أبابا لأسباب لا تزال مجهولة، وتم تشييعه، في مسقط رأسه بلدة أمبو، على بعد نحو 100 كيلومتر غربي العاصمة.
وأدت وفاة هاشالو إلى تظاهرات في أديس أبابا وفي منطقة أوروميا أكبر الولايات الاتحادية الإثيوبية.
واتهم رئيس وزراء إثيوبيا أبي أحمد، الجمعة، خلال اجتماع مع كبار المسؤولين، جهات لم يسمها بإثارة الاضطرابات، مضيفا إن قتل المغني هونديسا وأعمال العنف التي اندلعت بعد الجريمة، تشكل “محاولات منسقة” لزعزعة استقرار البلاد.
وتعهد أبي أحمد بتقديم المتورطين فيها بشكل مباشر و”أولئك الذين يحركونهم” إلى العدالة، وفق بيان صادر عن مكتبه.