في معرض إدانتها للبريطاني الشافعي الشيخ، خلصت هيئة المحلفين إلى أنه كان أحد أعضاء فريق “بيتلز” سيء السمعة التابع لداعش والمعروف بقسوته وتعذيبه للسجناء وضربهم وإجبارهم على قتال بعضهم بعضا حد الموت، حتى أنهم كانوا يغنون محاكاة ساخرة لأغنية قاسية.
وشهد الرهائن الناجون أن أعضاء فريق “بيتلز” كانوا يتسلون بإعادة كتابة أغنية “فندق كاليفورنيا” لتصبح “فندق أسامة”، وجعل الأسرى يغنون عبارة “لن تغادروا أبدا”.
جاءت الإدانة على الرغم من عدم تمكن أي من الرهائن الناجين من التعرف على الشيخ كأحد خاطفيهم.
وبالرغم من أن أعضاء فريق بيتلز كانوا يتحدثون بلهجات مميزة، إلا أنهم حرصوا دائما على إخفاء وجوههم وراء الأقنعة وأمروا الرهائن بتجنب الاتصال بالعين وإلا سيتعرضون للضرب.
اقترح المدعون في البيانات الافتتاحية أن الشيخ كان من فريق “بيتلز”، وكان يطلق عليه اسم “رينغو”، ولكن كان عليهم فقط إثبات أن الشيخ كان أحد أعضاء الفريق لأن الشهادات أظهرت أن الأعضاء الثلاثة كانوا لاعبين رئيسيين في المخطط.
واعترف الشيخ، الذي تم توقيفه من قبل قوات الدفاع السورية التي يقودها الأكراد عام 2018، في نهاية المطاف بدوره في المخطط للمحققين وكذلك المحاورين الإعلاميين، مقرا بأنه ساعد في جمع عناوين البريد الإلكتروني وقدم دليلا على الحياة لعائلات الرهائن كجزء من مفاوضات الفدية.
غير أن إحدى الشهادات أظهرت أنه وأعضاء فرقة “بيتلز” ككل كانوا أكثر بكثير من مجرد محركي وثائق.
وشهد الرهائن الناجون، وجميعهم أوروبيون – قتل جميع الرهائن الأميركيين والبريطانيين– بأنهم كانوا يخشون ظهور فرقة “بيتلز” في مختلف السجون التي كانوا ينقلون إليها باستمرار.
وتحدث الشاهد الناجي فيديريكو موتكا عن وقت في صيف العام 2013 عندما وضع هو وزميله في الزنزانة ديفيد هاينز في غرفة مع الرهينة الأميركي جيمس فولي والرهينة البريطاني جون كانتلي للمشاركة فيما أطلق عليه “العراك الملكي”.
تم إخبار الخاسرين بأنهم سيتعرضون للإيهام بالغرق. وبسبب الضعف الناتج عن الجوع، توفى اثنان من الأربعة خلال المعركة التي استمرت ساعة.