وتنضم إسبانيا بذلك إلى كل من هولندا وألمانيا والنرويج والدنمارك، وجماعات إغاثة، وقد أعلنت أنها تعمل أيضا على إجلاء موظفيها.

وأشار وزير الخارجية خوسيه مانويل ألباريس في بيان، إلى “بدء إعادة أفراد السفارة والإسبان الذين بقوا في البلاد وكذلك الأفغان وأسرهم الذين عملوا إلى جانبنا”.

وقال إن “إسبانيا مستعدة لأي احتمال، بما في ذلك إخلاء السفارة إذا لزم الأمر”.

وأوضحت الوزارة أنه بالإضافة إلى الأشخاص الموجودين في السفارة، كان لا يزال هناك ستة مواطنين إسبان في أفغانستان الجمعة.

وأشار البيان إلى أن الوزارة تعمل مع الوزارات الأخرى “لتنسيق نقل المواطنين الأفغان الذين تعاونوا في المهمات العسكرية ومشاريع التعاون الإسبانية في أفغانستان”.

ومنحت إسبانيا منذ 2014 صفة اللاجئ لـ55 مترجما أفغانيا وأقاربهم، وفقا لوزارة الداخلية.

وقال مصدر في وزارة الداخلية لوكالة فرانس برس إن الوزارة “ستنظر” في أي طلب لتوفير حماية دولية يُقدّمه مترجمون أفغان وغيرهم ممّن عملوا مع القوات الإسبانية، بعد وصولهم إلى إسبانيا.

وقال مصدر في وزارة الدفاع لفرانس برس إن مدريد تدرس “إمكان إحضار المترجمين وغيرهم من الذين عملوا مع القوات الإسبانية” في أفغانستان، إلى اسبانيا، لكنه لم يحدد أي جدول زمني.

وسحبت إسبانيا آخر قواتها من أفغانستان في مايو 2021 بعد مهمة استمرت نحو عقدين وقُتل خلالها حوالي 100 جندي إسباني.

وفي وقت سابق الجمعة، أعلنت الدنمارك والنرويج أنهما ستغلقان سفارتيهما في كابول مؤقتا، بينما ستجلي فنلندا ما يصل إلى 130 عاملا أفغانيا، وفق ما أعلن وزراء خارجية البلدان الثلاثة.

وقال وزير الخارجية الدنماركي جيبي كوفود، في مؤتمر صحافي، إنه “يتعين على الدنماركيين في أفغانستان مغادرة البلاد فورا، فالوضع خطر جدا”، مشيرا إلى أنه سيتم إجلاء جميع موظفي السفارة، على أن تُغلِق البعثة مؤقتا.

وحذت النرويج حذو الدنمارك، وقالت وزيرة الخارجية النروجية إين إريكسن سورييد، في مؤتمر صحافي، إن الإجلاء سيكون متاحا أيضا “للأفغان العاملين محليا مع أسرهم”.

من جهته، قال وزير الخارجية الفنلندي بيكا هافيستو، إن برلمان البلاد وافق على استقبال “ما يصل إلى 130 أفغانيا عملوا في خدمة فنلندا والاتحاد الأوروبي والناتو مع عائلاتهم” بسبب “الوضع الأمني الذي يتدهور سريعا” في أفغانستان.

وأشار هافيستو إلى أن سفارة فنلندا ستظل مفتوحة حاليا، لافتا إلى أن الوضع يبقى مرهونا بالتقييمات الأمنية المستمرة.

بدورها، كتبت وزيرة الخارجية السويدية آن ليندي، الجمعة، على تويتر، أن بلادها ستكتفي حاليا بتقليص وجودها الدبلوماسي في أفغانستان، غير أنها أشارت إلى أن الاستعدادات جارية لإجلاء موظفي السفارة.

يأتي ذلك في وقت أعلنت واشنطن، الخميس، أنها سترسل آلاف الجنود إلى كابول لإجلاء دبلوماسييها ورعاياها في ضوء تقدم حركة طالبان باتجاه العاصمة الأفغانية. وسرعان ما اتبعت المملكة المتحدة خطى الولايات المتحدة.

وأعلنت ألمانيا، الجمعة، أيضا أنها ستخفض عدد موظفيها الدبلوماسيين في كابول إلى “الحد الأدنى” في مواجهة الهجوم الذي تشنه حركة طالبان.

skynewsarabia.com