وأبلغت السلطات المحلية عن مقتل شخصين على الأقل من جراء إعصار مولاف، من بينهم قروي تعرض للغرق، لكن الوكالة الرئيسية التابعة للحكومة للاستجابة للكوارث قالت إنها ستنتظر إدراج الوفيات في عداد الضحايا بعد التحقق من صحتها.
وتم الإبلاغ في البداية عن فقدان ما لا يقل عن 13 شخصا، معظمهم من الصيادين، لكن تم إنقاذ خمسة في وقت لاحق بشكل منفصل قبالة ساحل محافظة كاتاندوانس شرقي البلاد، بحسب مكتب الدفاع المدني. وفق ماذكرت فرانس برس.
قال خبراء الأرصاد إن الإعصار سريع الحركة انطلق من البلاد، إلى بحر الصين الجنوبي بعد ظهر اليوم مصحوبا برياح بلغت سرعتها 130 كيلومترا في الساعة وزوابع بلغت سرعتها 160 كيلومترا في الساعة.
وضرب الإعصار أنحاء المحافظات الجزرية جنوب العاصمة مانيلا، التي ضربتها رياح قوية لكنها نجت من التعرض لأضرار جسيمة.
وفر أكثر من 120 ألف قروي إلى بر الأمان في ذروة هبوب الإعصار، حيث لجأ أكثر من 75 ألفا إلى مئات من مراكز الإجلاء. واحتمى الباقون في منازل الأقرباء.
وكافح المسؤولون لفصل المواطنين عن بعضهم البعض في ملاجئ الطوارئ بسبب جائحة فيروس كورونا.
وقال الحاكم هوميرليتو دولور إنه على الرغم من الأضرار الواسعة النطاق في مقاطعته أورينتال ميندورو المنكوبة بشدة، لم يتم الإبلاغ عن أي وفيات بسبب الإعصار هناك.
وأضاف أنه في منطقة واحدة فقط، فقدت 200 أسرة قوارب الصيد الخاصة بها، مشيرا إلى أن العديد من القرويين بدأوا في مغادرة ملاجئ الطوارئ لإصلاح منازلهم المدمرة.
وقال لإذاعة دي زد إم إم: “لقد فقد العديد منهم أسطح وجدران وأسقف منازلهم”.
وقال مسؤولون إن عشرات القرويين أصيبوا بجروح بسبب تساقط الأشجار وأنقاض العاصفة الأخرى، حيث ضرب الإعصار مقاطعات بأكملها.
كما قال خفر السواحل إن أربع سفن جنحت بينما غرق قاربان آخران، بما في ذلك يخت، في مياه شديدة التقلب قبالة مقاطعة باتانغاس جنوب مانيلا. وقد أنقذ أفراد خفر السواحل سبعة من أفراد طاقم اليخت لكنهم ما زالوا يبحثون عن فرد آخر.
وتقطعت السبل بأكثر من 1800 من سائقي شاحنات البضائع والعمال والركاب في الموانئ بعد أن منع خفر السواحل السفن وقوارب العبارات من المغامرة بالإبحار في البحار الهائجة.