وبحسب المصدر، فإن العنصر المرتبط بتنظيم “داعش“، وهو رجل عراقي، ذهب إلى حد السفر لمدينة دالاس في ولاية تكساس، وسجل مقطع فيديو حول منزل بوش الابن، تمهيدا لتنفيذ خطته.
وبادر المخطط إلى تجنيد 4 عراقيين آخرين لمساعدته في تنفيذ هجومه، وكان يخطط لإدخالهم إلى الولايات المتحدة عبر تهريبهم عن طريق الحدود مع المكسيك.
وجرى الكشف عن مخطط استهداف الرئيس الأميركي الأسبق، إثر رفع السرية عن مذكرة بحث قدمها مكتب الـ”إف بي آي” في الثالث والعشرين من مارس الماضي، وفتحت هذا الأسبوع.
وأوضح مكتب التحقيقات الفيدرالي أنه “استطاع أن يحبط المخطط بالاعتماد على مخبرين سريين، إضافة إلى حساب عنصر داعش على تطبيق واتساب”.
وقال المشتبه به الذي كان يقيم في مدينة كولومبوس بولاية أوهايو، إنه أراد اغتيال بوش الابن “لأنه يعتبره مسؤولا عن مقتل الكثير من العراقيين خلال غزو العراق في سنة 2003″، الذي تم بقرار الرئيس الذي حكم الولايات المتحدة من 2001 إلى 2009.
وكتبت “فوربس” أن هذه الحادثة تظهر اعتماد الـ”إف بي آي” على تطبيق “واتساب”، رغم حديث المكتب عن عراقيل التحقيق بشأن جرائم كبرى بسبب استخدام تقنية التشفير في المراسلات، مشيرة إلى أنه “تمكن من الحصول على بيانات عن طريق الشركة”.
وتشير المجلة إلى أن “المشتبه فيه مواطن عراقي يوجد في الولايات المتحدة منذ سنة 2020، حيث تقدم بطلب لجوء ظل معلقا”.
ولم يجر توجيه أي تهمة حتى الآن للمشتبه فيه العراق، ولذلك، لم تذكر “فوربس” اسمه، كما لم يتضح أيضا ما إذا كانت الشرطة قد اعتقلته.
وفي تعليقه على التقرير، قال كبير موظفي مكتب جورج بوش الابن، فريدي فورد، إن الرئيس الأميركي الأسبق “لديه ثقة مطلقة في وكالة الخدمة السرية وهيئات إنفاذ القانون وأجهزة الاستخبارات”.
وقال شيموس هيوز نائب مدير برنامج التطرف في جامعة جورج واشنطن لمجلة “فوربس”: “من الواضح أن هذه كانت عملية مكافحة إرهاب معقدة. كانت بعيدة المدى وفريدة من نوعها في استهدافها”.