وأدلى أكثر من 62 ٪ من ناخبي الولاية بأصواتهم حتى توقف التصويت المبكر . وتظهر  الأرقام النهائية قبل الانتخابات التي نشرتها دائرة الانتخابات بالولاية اليوم  ما مجموعه 8.97 مليون بطاقة اقتراع عبر البريد وعبر التصويت الشخصي، وهذا الرقم يتطابق تقريبًا مع إجمالي 9.5 مليون صوت تم الإدلاء بها في انتخابات 2016 الرئاسية.

وشكلت  39٪ من الأصوات من الديمقراطيين ، و 38٪ من  الجمهوريين ، و 21.5٪ من الناخبين المستقلين غير المنتمين لأي من الحزبين. أما البقية المتبقية فكانت اصواتاً لناخبين ينتمون إلى أحزاب سياسية صغيرة.

إذاً وحتى الآن، صوت 66.2٪ من مجموع الديمقراطيين المسجلين في الدوائر الانتخابية في فلوريدا ، بالإضافة إلى 65.8 ٪ من الجمهوريين المسجلين و 51.5 ٪ من الناخبين غير المنتمين إلى حزب.

وقالت رئيسة لجنة المراقبة في ميامي كريستين لسكاي نيوز عربية: “ثلاث ملايين صوتوا في الأسبوع الماضي في فلوريدا وهناك ما يفوق المليون صوتوا في مقاطعة ميامي وحدها ، وهذا الرقم يعني 64% من مجمل  الأصوات في المقاطعة. هو رقم تاريخي لم نشهده  من قبل.”

وأضافت: “التصويت المبكر  كان جيدا وهادئا هنا ونرى الحماس والطاقة من كلا الجهتين ونتوقع هذا حتى انتهاء العملية الانتخابية. أي صوت يصل بالبريد بعد السابعة من مساء الغد لن يحتسب”.

وأضافت :”لا توجد مشاكل تم الإبلاغ عنها، نحن فخورون جدًا بأن أكثر من  صوتوا مبكراً في ميامي على مدار 14 يومًا وكان ذلك ناجحًا للغاية”.

وكان يوم الأحد آخر يوم للتصويت المبكر في جنوب فلوريدا، وضغط كلا الجانبين بقوة من أجل أن يصوت مؤيدوهم مبكرًا. فيما يواصل عدد من ممثلي فلوريدا في الكونغرس جولاتهم بين المقاطعات.

وفي مؤتمر صحفي من أمام مركز مراقبة العملية الانتخابية في ميامي تحدث بعضهم عن ضرورة التصويت في اليوم الأخير ، وأكدوا للأميركيين أن أصوات البريد ستحتسب كاملة ولا مجال للتلاعب.

ولا تزال ردود الفعل تتوالى حول مسيرة الرئيس دونالد ترامب الحاشدة التي استمرت ليل أمس إلى حوالي الساعة الواحدة صباحًا، فعلى الرغم من حظر التجول في منتصف الليل في مقاطعة ميامي التي تسجل أعلى نسبة للإصابة بفيروس كورونا كل يوم، فاقت الـ 900 إصابة اليوم في ميامي، فيما سجلت الولاية بأكملها  4865 إصابة. خرج العديد من مناصري ترامب من دون أقنعة لملاقاة رئيسهم وانتقدت وسائل الإعلام المحلية خطوة ترامب.

أوسكار برينون، سناتور فلوريدا ، الذي تضم مقاطعته “اوبا لوكا” الأغلبية  السوداء، تحدث لسكاي نيوز عربية وأكد أن النتيجة ستصب لصالح حزبه الديمقراطي أي لصالح بايدن وهاريس. وأشار إلى أن COVID-19 أثر بشكل غير متناسب على المجتمعات السوداء وأن ما فعله ترامب بحشد الناس في أوبا لوكا  ليل أمس من دون مراعاة لارتداء الأقنعة والتباعد الاجتماعي هو إهمال ، ويقتلنا “هذا هو أحد الأسباب العديدة التي تجعلني أدعم كامالا هاريس وجو بايدن. لأنهم لن يفعلوا شيئًا بهذا الغباء أبدًا “.

وأكد أن الارقام ستكون متقاربة: ” أنا سأتجاهل أرقام الاستطلاعات وإقول إن النتائج لطالما كانت متقاربة . لدينا انقسام حاد في أميركا الآن . وإحدى الأسباب التي تدفعني لدعم جو بايدن هو أنني أشعر أنه سيجمعنا. وأعتقد أن بايدن سيربح في النهاية.”

وحول توقعاته بإمكانية حصول توترات قال : “أتوقع أن يكون هناك بعض التوتر لكن دورنا كممثلين في الكونغرس تخفيف التوتر في هذه المرحلة الانتقالية. أنا لا أعرف نوايا ترامب إن كان سيغادر البيت الأبيض أم لا لكني أعرف أن القانون يجبره على ذلك “.

دانيالا كافا التي تشغل مقعد المفوض في ميامي وهي مرشحة مجدداً للاستمرار في منصبها تقول لسكاي نيوز عربية: “أنا آمل أن يفوز جو بايدن ويقودنا إلى الأمام وينقذنا من هذا الوباء الخطير والوضع الاقتصادي السيء . لديهما رؤية واضحة لما يجب أن تكون عليه أميركا ونحن نحتاجها وهذا وقت التغيير “.

وحول توقعاتها حيال إمكانية بقاء الرئيس في البيت الأبيض حتى ولو خسر الانتخابات تقول أنا اؤمن بنظامنا الديمقراطي وقد سمعنا من زعمائنا في الكونغرس “لا يمكن التنبوء بما سيفعله هذا الرئيس لكنني أثق أننا سنمضي قدماً بسلام. أما في هذه الولاية فأنا متأكدة أن كل شيء سيتم بهدوء وبدون أي اضطرابات “.

وحتى اللحظات الأخيرة من إقفال صناديق الاقتراع استمرت الحملات الانتخابية في المقاطعات الساخنة في فلوريدا. وتضاربت استطلاعات الرأي ، فيما المناصرين من كلا الجهتين انقسموا  حول فاعلية تلك الاستطلاعات.

لكن إذا افترضنا أن الجميع صوتوا وفقًا للحزب الذي ينتمون له، فهذا قد يعني أن فترة التصويت المبكر التي استمرت أسبوعين وانتهت يوم الأحد قد تكون بشرى سارة للمنافس في السباق الرئاسي جو بايدن، في ولاية تعتبر مفتاحاً للفوز بالبيت الأبيض.

skynewsarabia.com