وأكد المسؤول الأميركي، الذي فضل حجب إسمه، إن هناك “إجماعا في واشنطن، في دوائر الخارجية والاستخبارات والأمن، وبتوجيهات من إدارة الرئيس جو بايدن، بأن الولايات المتحدة تحتفظ لنفسها بحق استهداف الإرهابيين والجماعات الأصولية الراديكالية، عسكريا في أي مكان في العالم، وتحديدا أفغانستان”.
وكان وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، قد أعرب عن امتعاضه تجاه ما تضمنته حكومة طالبان الجديدة، وتحديدا تسمية سراج الدين حقاني وزيرا للداخلية، الذي تعتبره واشنطن إرهابيا مطلوبا.
وبعد يوم من إعلان طالبان تعيين حقاني وزيرا للداخلية في حكومة تصريف الأعمال، قال مسؤول بـ”البنتاغون”، إن الأجهزة الأمنية والعسكرية في واشنطن تعتبر حقاني، “هدفا مشروعا في الحرب على الإرهاب”.
في غضون ذلك، رفع مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي المكافأة المخصصة لكل من يقدم معلومات تساعد في القبض على حقاني، وهو قائد شبكة حقاني التي تصنفها الولايات المتحدة منظمة إرهابية.
وأوضح FBI أن حقاني مطلوب للاستجواب فيما يتعلق بهجوم يناير 2008 على فندق في العاصمة الأفغانية كابل، الذي أسفر عن مقتل 6 أشخاص من بينهم مواطن أميركي.
كما يعتقد مكتب التحقيقات الفيدرالي أن حقاني “نسق وشارك في هجمات عبر الحدود ضد الولايات المتحدة وقوات التحالف في أفغانستان، ومتورط في التخطيط لمحاولة اغتيال الرئيس الأفغاني حامد كرزاي عام 2008”.