وخرج محتجون في المدينة المذكورة للتعبير عن غضبهم من تنامي المتاعب الاقتصادية، واحتجاجا على تأييد أحكام بالإعدام على 3 شبان شاركوا في مظاهرات العام الماضي.
وواجه المحتجون في بهبهان قمعا من قوات الأمن، التي أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.
وحثت الشرطة في بيان، الجمعة، على “الامتناع بشدة عن أي تجمع قد يقدم ذريعة للحركة المضادة للثورة”، واتهمت “الأعداء” بإثارة حالة من الاستياء.
ثم وجهت تهديدا للمتظاهرين المحتملين، مضيفة: “قوة الشرطة عليها واجب أصيل وقانوني للتعامل بحزم مع هذه التحركات اليائسة”.
وأظهرت تسجيلات مصورة نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي من داخل إيران، الخميس محتجين يهتفون “لا تخافوا. لا تخافوا. نحن معا”. وهتف بعض المحتجين بشعارات مناهضة لكبار المسؤولين.
وأظهرت تسجيلات أخرى على موقع “تويتر” وجودا كثيفا لقوات الأمن في عدد من المدن، من بينها العاصمة طهران.
وقال رجل من طهران عبر الهاتف طلب عدم نشر اسمه بسبب مخاوف أمنية: “الناس غاضبون. الاقتصاد سيئ لدرجة أننا لا يمكننا النجاة”.
وكانت مظاهرات العام الماضي قد اندلعت احتجاجا على الصعوبات الاقتصادية لكنها تحولت إلى طابع سياسي، حيث طالب المتظاهرون كبار المسؤولين بالتنحي.
وازداد الاقتصاد الإيراني تدهورا منذ ذلك الحين نتيجة أزمة فيروس كورونا خلال الشهور الماضية، كما تضرر بشدة من جراء العقوبات الأميركية التي خنقت صادرات البلاد النفطية.
ودعا بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي إلى الخروج في مظاهرات بأنحاء البلاد، الجمعة، للاحتجاج على أحكام الإعدام الصادرة بحق الرجال الثلاثة.