وجاء في تقرير عن منظمة الطيران المدني الإيراني: “كان هناك عطل نجم عن خطأ بشري في متابعة عملية” ضبط نظام الرادار، مما عرقل قدرته على التعرّف على مسار الأشياء في مجاله.
وأسقطت الدفاع الجوية الإيرانية الطائرة الأوكرانية في ليلة الهجوم علة قواعد عسكرية أميركية في العراق درا على مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني.
وقتل سليماني في غارة أميركية باستخدام طائرات من دون طيار، قرب مطار بغداد الدولي، في الثالث من يناير الماضي، مما أشعل التوتر بين واشنطن وطهران.
وفي مطلع يوليو الجاري، كشف تسجيل صوتي لمسؤول إيراني بارز، أن السلطات الإيرانية تعمدت الإبقاء على تسيير رحلات مدنية في أجوائها ليلة قصف قواعد أميركية في العراق، ردا على مقتل سليماني.
وقالت شبكة “سي بي سي” الإخبارية الكندية، في 4 يوليو الجاري، إنها حصلت على تسجيل صوتي يشير إلى أن السلطات الإيرانية لم تغلق المجال الجوي فوق طهران، وذلك من أجل إخفاء خططها لضرب قواعد عسكرية أميركية في العراق.
وقد تسبب عدم إغلاق الأجواء في إسقاط الطائرة الأوكرانية، التي كانت متجهة من طهران إلى كييف، بعد أن استهدفها صاروخان، مما أدى إلى مقتل 176 راكبا كانوا على متنها، من بينهم 57 كنديا.
وفي بداية الأمر، أنكر الحرس الثوري الإيراني أن تكون صواريخه قد أسقطت الطائرة الأوكرانية، إلا أنه أقر بالمسؤولية عن الحادثة بعد ثلاثة أيام من وقوعها.
ويحتوي التسجيل على محادثة مدتها 91 دقيقة، دارت في 7 مارس الماضي، بين أحد أفراد عائلة ضحية كندية، وحسن رضايفار، رئيس لجنة التحقيق الإيرانية في إسقاط الطائرة الأوكرانية.
ويقول رضايفار في التسجيل إن إغلاق المجال الجوي فوق طهران كان من الممكن أن يكشف هجوم إيران الصاروخي الباليستي على القواعد الجوية الأميركية في العراق.