ولا يزال المبعوثون من إيران وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة يتفاوضون على تفاصيل الاتفاق النووي، وسط تحذيرات غربية من أن الوقت ينفد قبل أن يصبح الاتفاق الأصلي شيئا من الماضي ويتجاوزه الزمن.
وكانت وكالة رويترز كشفت، اليوم، في تقرير “حصري”، أن قسما كبيرا من نص المسودة تمت تسويته، لكن بعض القضايا الشائكة ما زالت قائمة.
وحسب الوكالة، فتنص مسودة الاتفاق، التي يزيد طولها عن 20 صفحة، على مجموعة من الخطوات واجبة التنفيذ بمجرد إقرارها، بدءا بمرحلة تتضمن تعليق إيران للتخصيب فوق 5 بالمئة.
ويتضمن النص أيضا إشارات إلى إجراءات أخرى تشمل رفع التجميد عن حوالي 7 مليارات دولار من الأموال الإيرانية المجمدة في البنوك الكورية الجنوبية بموجب عقوبات أميركية، بالإضافة إلى إطلاق سراح سجناء غربيين محتجزين في إيران، وهو إجراء يشير إليه كبير المفاوضين الأميركيين روبرت مالي، باعتباره شرطا لإبرام اتفاق.
وبمجرد تنفيذ هذه المجموعة الأولية من الإجراءات والتأكيد منها، تبدأ المرحلة الرئيسية لرفع العقوبات، وتبلغ ذروتها عند ما يسميه كثير من الدبلوماسيين بيوم إعادة التطبيق.
إيران تنفي
ولم يتأخر ردّ مستشار الوفد الإيراني إلى فيينا، محمد مرندي، على هذا التقرير، حيث قال في تغريدة على حسابه في تويتر: “تقرير رويترز لا يتمتع بالمصداقية، وعندما يكتمل الاتفاق سيدرك الجميع حجم الأخطاء فيه”.
وأضاف: “يقوم بعض الأوروبيين بتأخير التقدم (في المحادثات) من خلال محاولة إقحام قضايا لا تتعلق بخطة العمل الشاملة المشتركة”.
وختم مرندي تغريدته بالقول: “لن يتم تضمينها (القضايا) ولا ينبغي إعاقة التقدم”.