وقال المتحدث باسم وزارة الصحة كيانوش جهانبور، إن 47 شخصا توفوا بفيروس كورونا خلال الساعات الـ24 الماضية، وهو أقل عدد يومي للوفيات منذ 55 يوما.
وأعرب عن أمله في مؤتمر صحفي، في أن “يستمر هذا المنحى في الأيام المقبلة”، وف ما ذكرت وكالة فرانس برس.
وجاءت تصريحات المسؤول الطبي البارز، بعد كلمة للرئيس روحاني أعلن فيها إعادة فتح المساجد في أجزاء كبيرة من البلاد.
وقال في كلمة خلال اجتماع للجنة مكافحة الوباء بثها التلفزيون الرسمي: “قررنا اليوم فتح المساجد في 132 منطقة منخفضة الخطورة (على صعيد انتشار فيروس كورونا) اعتبارا من الغد، واستئناف صلوات الجمعة، مع احترام المعايير الصحية”.
وشدد روحاني على أن “احترام التباعد الاجتماعي أهم من المشاركة في الصلاة الجماعية”، دون أن يوضح أي مقاطعات ستكون مشمولة بالقرار الجديد ولا عدد المساجد التي ستكون مخولة بفتح أبوابها، الاثنين.
ونوه إلى أن نقل المرضى للمستشفيات بسبب إصابات محتملة كان “أقل بكثير” مقارنة بالأسابيع الأخيرة، مرجعا ذلك إلى أن “ما معدله 83 بالمئة من الناس يلتزمون البروتوكولات الصحية”.
ومن المتوقع ألا يطبق القرار على العاصمة طهران، ولا على مشهد وقم، إذ تعتبر الأكثر تضررا بالوباء.
وتم إغلاق المساجد وبعض الأضرحة الشيعية الرئيسية في إيران في مارس، وسط أكبر وأسوأ تفش لـكوفيد-19 في الشرق الأوسط.
وسجلت إيران 6203 وفيات، حسب الارقام الرسمية، من أصل 97424 إصابة بكورونا منذ 16 فبراير، حين أعلنت السلطات أول الوفيات.
وأوضح جهانبور أن البلاد سجلت 976 إصابة جديدة في الساعات الـ24 الأخيرة، لافتا إلى أن 2690 مصابا بالفيروس لا يزالون في حالة حرجة.
ويشكك خبراء ومسؤولون في الداخل والخارج بالأرقام الرسمية، ويعتبرون أنها اقل من تلك الفعلية.
بدوره، يدرس فريق العمل الخاص بالفيروس إعادة فتح المدارس بحلول 16 مايو لمدة شهر، قبل العطلة الصيفية، وذلك بعد أن سمحت السلطات بإعادة فتح الاقتصاد تدريجا منذ 11 أبريل، ورفعت بعض القيود على التنقل داخل البلاد.
ورغم ذلك ظلت المدارس والجامعات وصالات السينما والملاعب وغيرها من أماكن التجمع مقفلة، في مختلف أنحاء إيران.
وقال روحاني “سنواصل إعادة الفتح بهدوء وتدريجيا”، لكنه حذر من أن إيران يجب أن تستعد “لسيناريوهات سيئة”، مشيرا إلى أن “هذا الوضع قد يستمر حتى الصيف”.