وحسب ما نقلت وسائل إعلامية، فإن منفذ العملية هو إرشاد كريمي، الذي كان يعمل مقاولا في المنشأة لعدة سنوات.
وذكر موقع “ديده بان إيران”، أن كريمي “فجر مع فريقه قاعة الطرد المركزي وتسبب في إلحاق أضرار كبيرة بالصناعة النووية وسمعة البلاد”.
وكان خطيب الجمعة في أحد مساجد مدينة أصفهان، طباطبائي نجاد، قد أكد تورط المقاول في الانفجار، وفق المصدر ذاته.
وولد المهندس كريمي عام 1944، وهو المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة هندسة إيرانية.
ولم يصدر بيان رسمي من الجهات القضائية أو الأمنية بشأن هذه المعلومات.
من جهته، استبعد حسن راضي، الخبير في الشأن الإيراني، هذه الرواية، قائلا “النظام الإيراني يريد أن يحفظ ماء وجهه أو يرسل رسالة للداخل بالتحديد أننا نجحنا في الإمساك بمن يقف وراء التفجير”.
وأضاف “السلطات وجهت الكثير من الاتهامات المشابهة لمواطنين إيرانيين، آخرها للشاب موساوي مجد، الذي كان أحد مراقبي قاسم سليماني، اتهموه بالوشاية لأميركا مما أدى إلى مقتل قائد فيلق القدس.. لكن تبين فيما بعد أن المتهم كان أصلا في السجن في وقت اغتيال سليماني”.
وأردف قائلا “اعتاد النظام الإيراني اتهام العديد من الإيرانيين ويمارس في حقهم تعذيبا بشعا”.
وختم راضي بالقول “وبالتالي فإنه لا توجد مصداقية للرواية الإيرانية.. ماذا عن التفجيرات الأخرى؟، من يقف خلفها؟ لا يمكن لشخص واحد أن ينفذ كل هذه التفجيرات”.
وفي وقت سابق، قال عضو لجنة الأمن القومي بالبرلمان الإيراني جواد كريمي القدوسي، إن الانفجار الذي وقع في منشأة نظنز نتج عن “خرق أمني”.
وترددت الكثير من الروايات بشأن الانفجار الذي وقع في محيط مفاعل نطنز النووي مطلع يوليو الجاري، من بينها الهجوم بطائرة إسرائيلية من دون طيار، أو هجوم صاروخي، أو زرع عملاء قنابل بالمكان، أو هجوم إلكتروني إسرائيلي أو أميركي، أو عيب فني، أو نيران عرضية أو تخريب متعمد.
إلا أن القدوسي نفى هذه الروايات، قائلا “إذا كانت هناك ضربة من الخارج كان يجب أن نرى شظايا، لكن لم نجد على الإطلاق أي شيء من هذا القبيل”.
ويتطابق كلام القدوسي مع تقرير نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية في 5 يوليو الجاري، نقلا عن قائد في الحرس الثوري الإيراني لم تسمه، قال إن قنبلة قوية انفجرت داخل المبنى وتسببت في أضرار جسيمة.
وكان الانفجار الذي وقع في نظنز مطلع هذا الشهر الأبرز بين سلسلة انفجارات أخرى غامضة شهدتها مواقع إيرانية حساسة عدة خلال الأسابيع القليلة الماضية.
فقد تعرض أكثر من 10 مواقع صناعية مهمة وموقع عسكري واحد على الأقل بالقرب من طهران لانفجارات وحرائق مشبوهة، قالت السلطات الإيرانية إنها “مجرد حوادث عادية”.