وجاء قرار كونتي بعد أن قفزت حصيلة الوفيات الرسمية في بلاده من جراء فيروس كورونا المستجدّ القاتل إلى 18،849 وفاة بعد تسجيل 570 وفاة في أخر 24 ساعة.
وسجلت إيطاليا حصيلة وفيات أكبر من أي دولة أخرى، لكن معدل الوفيات اليومي الآن بات أقل مما كان يسجل قبل أسابيع قليلة.
وأفادت وسائل الإعلام الايطالية أن جمعيات الأعمال في المناطق المسؤولة عن نحو 45 بالمئة من إنتاج إيطاليا، التي سجل فيها نحو 80 بالمئة من الوفيات جراء وباء كوفيد-19، وجهوا خطابا لكونتي لتحذيره من عدم قدرتهم على سداد الرواتب “إذا استمر الإغلاق”.
لكنّ كونتي قال إن إيطاليا لا يمكنها أن تتحمل زيادة أخرى في حالات العدوى وتحتاج لممارسة أقصى درجات الحذر بمواجهة الوباء القاتل.
وقال في خطاب متلفز “كلنا باعتقادي نفد صبرنا لمواصلة الحياة مجددا”.
وأضاف أن تمديد فترة الإغلاق لثلاثة أسابيع أخرى “قرار صعب ولكنه ضروري أتحمل المسؤولية السياسية الكاملة عنه”.
وجاء قرار كونتي بعد مشاورات مع علماء وممثلي مختلف النقابات العمالية شهدت طرح رؤى وأفكار متعارضة.
وكتبت صحيفة لاستامبا “توقف حتى 3 مايو” فيما عنونت صحيفة كورييري ديلا سيرا، الأوسع انتشارا في البلاد، “إيطاليا مغلقة حتى 3 مايو”.
وكتبت كورييري ديلا سيرا “الموعد الواجب تذكره بالنسبة للإيطاليين هو 4 مايو: في هذا اليوم اذا كان كل شيء على ما يرام فإن الضوابط التي ترغم ملايين الأشخاص على البقاء في منازلهم يمكن أن تخفف”.
لكنها قالت إن “الاشخاص المسنين والاكثر عرضة للمخاطر يجب حمايتهم لفترة أطول”.
من جهتها، أعلنت وزيرة الداخلية الإيطالية لوتشيانا لامبورغيسي أن حواجز الشرطة ستعزز خلال فترة عيد الفصح لمنع الإيطاليين من التنقل من دون سبب وجيه، وذلك في إطار مكافحة وباء كوفيد-19.
وقالت الوزيرة في مقابلة نشرتها صحيفة كورييري ديلا سيرا “خلال عيد الفصح يجب أن نبقى جميعنا في المنزل من أجل سلامتنا وسلامة أقربائنا ولإفساح المجال لإيطاليا للعودة مجددا إلى الوضع الطبيعي في أسرع وقت”.